زوجات مفخخة عقولهن.. لماذا زادت جرائم القتل الأسري في مناطق سيطرة الحوثي؟

الأربعاء 29 يونيو 2022 00:03:19
زوجات مفخخة عقولهن.. لماذا زادت جرائم القتل الأسري في مناطق سيطرة الحوثي؟

زيادة كبيرة وواضحة في الجرائم التي ترتكبها سيدات تجاه أزواجهن في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في كلفة واضحة للحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

ففي هذا الإطار، أقدمت سيدة على قتل زوجها بمحافظة المحويت وألقته من أعلى قمة جبل شاهق، دون أن يتضح إلى الآن سبب الجريمة.

وقامت المتهمة برمي زوجها المجني عليه من على جبل شاهق، وزعمت أن المجني سقط أثناء تقطيعه للحطب، لكنها اعترفت لاحقا بجريمتها.

جاء ذلك بعد يوم واحد من جريمة قتل مشابهة شهدتها محافظة تعز، إذ أقدمت سيدة على التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها (ابن عمها).

وزعمت السيدة أن زوجها منيف أحمد علي قاسم، قتل نفسه أثناء تنظيف سلاحه الآلي، إلا أنه تبين لاحقًا أن السيدة هي التي قتلت زوجها بعدما اكتشف خيانتها له مع ابن عمها.

في تعز أيضًا، قتلت سيدة زوجها بعدة طعنات بسكين في الرقبة والصدر، واعترفت بأنها ارتكبت الجريمة بعد مشاجرة حدثت بينهما داخل المنزل.

كما شهدت محافظة ذمار جريمة في مطلع يونيو، عندما أقدمت سيدة على قتل زوجها بعدة طعنات باستخدام سكين والتمثيل بجثته وتقطيعها ثم إحراقها في فرن المطبخ.


وتردد أن المتهمة حاولت الانتحار لاحقًا عبر شرب جرعات كبيرة من مبيد حشري سام، لكن لم تفارق الحياة.

الزيادة الملحوظة في جرائم القتل الأسري في المناطق الخاضغة لسيطرة المليشيات الحوثية نتاج فعلي ومروع لحجم الأعباء النفسية التي خلّفتها المليشيات الحوثية.

فمن جانب تسببت الأزمات الإنسانية في تفاقم مروع لحالة الفقر والجوع في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، كما أن الحرب وما تشهده من اعتداءات ساهمت في تغذية ثقافة القتل والترويع.

وهناك عامل ثالث يتعلق بأن المليشيات الحوثية قضت على أي أطر للمسائلة على الجرائم التي يتم ارتكابها وهو ما ساهم في انتشار هذه الفظائع.