تعطيش شبوة.. وثيقة تفضح جُرم الإخوان في حرب الخدمات على الجنوب
يوما بعد يوم، يفتضح أمر تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقود على رأس الاحتلال اليمني، حرب خدمات بشعة ضد الجنوب، في محاولة لتأزيم الوضع المعيشي أمام المواطنين.
وأظهرت وثيقة نشرها نشطاء، مدى تورط المليشيات الإخوانية الإرهابية في العمل على إثارة أزمات معيشية في الجنوب، تخص في هذه الحالة إثارة أزمة في المياه وإنقاصها بشكل متعمد.
الوثيقة صدرت عن مدير عام فرع المياه في مدينة عتق عبد الله محمد، الذي خاطب محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، قائلًا إن ما تعرف بالقوات الخاصة (المليشيات الإخوانية) نفذت عملية حفر بهدف الربط العشوائي من خزانات السوداء التجميعية وتركيب دينمة لضخ المياه لها، علما بأن هناك خك خاص للمعسكر ويتم ضخ المياه هناك بانتظام.
وأشار مدير الفرع، في الوثيقة، إلى أنه سبق أن تم منع عناصر المليشيات الإخوانية من إجراء ذلك إلا أنها أصرت على الربط بالقوة.
وأكّد "محمد" أن الفرع يُخلي مسؤوليته من أي نقص في إمدادات المياه في الفترة المقبلة لمدينة عتق.
تفضح هذه الجريمة حجم المؤامرة التي ينفذها تنظيم الإخوان الإرهابي بهدف إثارة أزمات معيشية مرعبة في الجنوب تغيّب أي فرصة تجاه تحقيق استقرار مجتمعي شامل.
ونقص المياه ليس العنوان الوحيد لحرب الخدمات، لكن الأمر يشمل استهدافا لكل القطاعات الخدمية التي يحتاجها المواطنون بينها الكهرباء والتردي الصحي ووقف صرف الرواتب بشكل غير مبرر على الإطلاق.
والعامل الرئيس الذي يمكن تنظيم الإخوان من إثارة الأزمات المعيشية في الجنوب على هذا النحو يتمثل في الاستحواذ الإخواني على الإيرادات المركزية من الموانئ والمطارات والمنافذ وإيرادات النفط والغاز.
وفيما تمكّن هذه الجرائم تنظيم الإخوان من تكوين ثروات ضخمة يتم تحويلها لحسابات القيادات في الخارج، فيؤدي هذا الأمر إلى تأزيم شديد في الوضع المعيشي بالجنوب.
كما أن حرب الخدمات تستهدف بشكل واضح محاولة تمزيق الصف الجنوبي وعرقلة الوطن عن تحقيق المزيد من الانتصارات السياسية التي تخدم تطلعات المواطنين.
ولا تختلف هذه الجرائم التي تحمل طابعا معيشيا عن العمليات الإرهابية، فكلا الصنفين يسعيان بوضوح إلى خنق الجنوبيين معيشيا وإثارة أزمات مدقعة في أراضيه وتهديد كل المكاسب التي تعمد القيادة السياسية إلى تحقيقها.