خروقات حوثية بمشاركة إخوانية في الضالع تثير غضبا جنوبيا.. ماذا بعد؟
حوَّلت المليشيات الحوثية الإرهابية، محافظة الضالع إلى واحدة من أكثر الجبهات التهابا بسبب العديد من الخروقات التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ومع انتهاء الشهر الأول من الهدنة الممددة، كشف إحصاء عسكري جنوبي أن المليشيات الحوثية ارتكبت 468 خرقًا، في عمليات إرهابية راح ضحيتها ستة شهداء وعشرات الجرحى بين مدنيين وعسكريين.
المثير للقلق في هذا الإطار، هو حجم تحشيد العناصر الإرهابية التي تنقلها المليشيات بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية في شن أعمالها العدائية ضد الجنوب، واستهداف قواته أو مواطنيه.
المشاركة الإخوانية تتم من خلال إفساح المجال أمام العناصر الإرهابية للتوجه إلى الجنوب وإثارة القلاقل على أراضيه.
على الصعيد السياسي والإعلامي، تمارس الكتائب الإخوانية أيضا حملات من التحريض لدعم العمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الجنوب.
وقال بيان صادر عن محور الضالع العسكري، حصل "المشهد العربي" على نسخة منه، إنه استمرارا لتصعيدها العسكري شمال الضالع، ضاعفت المليشيات الحوثية المدعومة من ايران من خروقاتها المتكررة وبوتيرة عالية.
وأضاف البيان أنه خلال هذه الخروقات من عمر الهدنة الثانية، ارتقى ستة شهداء من أبطال القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة بنيران أسلحة المليشيات الحوثية إلى جانب 29 جريحًا بينهم 4 مدنيون، اثنان منهما أطفال سقطا في بلدة مرخزة، والآخران طبيبان استهدفتهما طائرة مسيرة أثناء تواجدهما داخل سيارة الإسعاف شمال غرب مديرية قعطبة.
كما استهدفت المليشيات الحوثية عبر العديد من العمليات الإرهابية قصف بلدتي المشاريح والمرياح عبر بقصف من سلاح 12.7 و 14.5 اثناء فترات المساء بشكل عشوائي.
واستخدمت المليشيات الحوثية، طيرانها المسير بشكل مكثف، ضمن عمليات إرهابية طالت أيضًا بعضًا من منازل المواطنين وسط بلدة صبيرة ادى إلى احتراقها.
وتركزت معظم الخروقات الحوثية كالعادة في قطاعات الفاخر وباب غلق وقطاع مريس الغربي وبتار والثوخب شمال غربي منطقة حجر الضالع.
وأكد البيان أن وحدات القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في مختلف القطاعات القتالية لاتزال ملتزمة بمضمون ماجاء في الهدنة الأممية امتثالاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية في المجلس الإنتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكذلك قيادة التحالف العربي.
لكنها استنكرت في الوقت نفسه، الصمت المبهم للجهات الأممية الراعية لهذه الهدنة إزاء استمرار الخروقات من قبل المليشيات الحوثية والتي وصلت إلى إزهاق أرواح المدنيين والعسكريين دون ان تحرك هذه الجهات أي ساكن.
هذا التوثيق العسكري الخطير يحمل دلالة مرعبة على أن الهدنة الأممية باتت هي والعدم سواء، وأن المليشيات الحوثية باتت تستغلها بشكل واضح في خدمة أجندتها الإرهابية التي تقوم على استهداف الجنوب.
الإرهاب الحوثي المتصاعد في الضالع أثار غضبا جنوبيا على صعيد واسع، وأثار العديد من مطالب بضرورة إعلام موت الهدنة بشكل كامل ومن ثم تغيير التعامل العسكري.
فعلى الرغم من الالتزام الجنوبي بالهدنة حرصا على التهدئة، إلا أن المليشيات الحوثية تصر على إفشالها من خلال التمادي في ارتكاب الخروقات.