لا حل إلا بالتحرير.. أمنيا وخدميا
رأي المشهد العربي
تكشف النماذج المتعاقبة في الجنوب العربي، أنه لا يوجد لإنقاذ الشعب والدولة مما يُحاك ضدها من مؤامرات تفاقم الأعباء المعيشية إلا من خلال الإطاحة بأي وجود للاحتلال اليمني.
على سبيل المثال سقطرى نموذجا يُحتذى به فيما يخص تحسن الأوضاع المعيشية بشكل كبير في أعقاب تحريرها من المليشيات الإخوانية، إذ انتقلت إلى مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار.
هذا النموذج يفوح حاليا في محافظة شبوة التي تمضي بخطوات واضحة نحو الاستقرار الشامل، يعقب نجاح القوات المسلحة الجنوبية في دحر الإرهاب وإزاحة التحديات التي تشنها قوى الاحتلال اليمني.
فقوات العمالقة الجنوبية كانت قد تمكنت قبل أشهر من تطهير شبوة من المليشيات الحوثية الإرهابية وأزاحتها من مديريات بيحان والعين وعسيلان، وهي المديريات التي كانت قد سلمتها المليشيات الإخوانية للحوثيين.
الأوضاع في سقطرى وشبوة على وجه التحديد عند مقارنتها بمناطق أخرى بالجنوب، تشير إلى دلالة واضحة بأن أي استقرار معيشي في الجنوب يتطلب أولا إزاحة أي وجود للاحتلال اليمني.
وإزاحة الاحتلال لا تعني فقط التخلص من الوجود العسكري الغاشم لهذه الفصائل الإرهابية، لكن المؤسسات الإدارية والخدمية يجب أن تتحرر هي الأخرى من أي وجود لعناصر إرهابية يمثل وجودها في الجنوب خطرا شديدا على أمنه واستقراره.
تحرير الجنوب خدميا يكون أيضًا من خلال الاعتماد على الكفاءات الوطنية لتتولى زمام العمل على تحقيق طفرة معيشية شاملة تعود بالنفع على المواطنين كافة.
والاعتماد على هذه الكفاءات من شأنه أن يضمن واقعا مغايرا تماما في المسار الخدمي والمعيشي في الجنوب.