ارتفاعات ضخمة في الأسعار تكوي جيوب الجنوبيين قبل العيد
يعيش الجنوبيون وضعا معيشيا خانقا، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك وسط ارتفاع خانق في الأسعار، بما يفقدهم القدرة على تلبية احتياجاتهم.
ووثق نشطاء جنوبيون، ارتفاعًا مرعبًا في أسعار ارتفاع أسعار الملابس والأضاحي في محافظات الجنوب بما أفقد المواطنين البسطاء فرحة العيد.
هذه الارتفاعات المرعبة في الأسعار قضت على أجواء فرحة العيد التي كان من المفترض أن يعيشها الجنوبيون في الوقت الراهن.
وأرجع محللون هذا الارتفاع الكبير في الأسعار إلى انهيار العملة المحلية، بالتزامن مع غياب الإجراءات التي تنقذ الوضع الاقتصادي ومعالجة حالة التردي الراهنة.
ويصف الجنوبيون الأسعار على أراضيهم بأنها خيالية، لا سيما أن الارتفاع في الأسعار ضرب مختلف السلع دون استثناء، وتحديدا أسعار المواد الغذائية.
وسببٌ رئيسٌ في الارتفاعات المهولة للأسعار تعبيرا عن حالة التردي الاقتصادي، هو تفشي الفساد كأحد أبشع الضرائب التي يتكبدها الجنوب وشعبه من وطأة الاحتلال اليمني.
وزرع الاحتلال اليمني عناصر فاسدة في كل أرجاء الجنوب، وبات الشغل الشاغل لهذه العناصر هو العمل على تجريف ثروات الجنوب وحرمان شعبه من الخيرات التي يزخر بها وطنه.
ولم يكتف الاحتلال بممارساته المعادية للجنوب والتي تسطو على ثرواته، لكنه عمل على استفزاز المواطنين عبر التوسع في فرض الجبايات والإتاوات وتحصيلها عنوة، في وقت لا تُصرف فيه الرواتب للجنوبيين من الأساس.
قادت كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال إلى تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل غير مسبوق، من خلال حدوث حالة من التردي الاقتصادي والانهيار الشديد في سعر العملة.