ذكرى 7 / 7.. حرب غاشمة صنعتها وحدة مشؤومة
رأي المشهد العربي
عندما تحل ذكرى 7 / 7، تعود إلى ذاكرة الجنوبيين ذلك اليوم الذي حمل تفاصيل سوداوية عندما أشهر الاحتلال راية القمع والبطش، وأطلق العنان لنفسه ليمارس واحدة من أبشع صور الاستهداف ضد شعب حر وصامد.
تحل على الجنوب ذكرى جديدة من الحرب الغاشمة التي شُنّت ضده، ولا تزال تلك الحرب قائمة، وما زال ذلك الاحتلال الخبيث يفرض سطوته على الجنوب.
الحرب التي شُنّت على الجنوب في 1994، وأفضت لاحقا إلى احتلاله لا تزال تفرض نفسها على الساحة، فالاحتلال لم يتخلَ يوما عن ممارسة استفزازاته وحماقاته مستخدما العديد من الصيغ لحرب واحدة ومآرب متشابهة هي القضاء على كل ما هو جنوبي.
المشروع الذي حمل شعار الوحدة المشؤومة، صاغته لغة الدم، وبدأ بحملات تحريض على الجنوبيين من قِبل قوى الشر والإرهاب المتمثلة في مايُسمى بـ تنظيم الإخوان الإرهابي، ذلك التنظيم الذي أفسح المجال أمام عناصره المتطرفة ممن يدعون تدينهم أن يُطلقوا فتاوى تكفير للجنوبيين واستباحة لدمائهم.
فعندما دخل الغزاة إلى العاصمة عدن في السابع من يوليو من عام 1994، تعاملوا مع الجنوبيين من منطلق تكفيري خبيث، كان مقدمة لارتكاب صنوف مروعة من جرائم القتل والتنكيل والترويع.
ومع قسوة تلك الاعتداءات التي ارتكبتها قوى الشر والإرهاب، فقد جاء ذلك العدوان الغاشم ليكتب كلمة النهاية على تلك الوحدة الساقطة معلنا لفظا جنوبيا لهذا الاحتلال الغاشم دون رجعة.
احتلال السابع من يوليو جعل الثورة تنبض في كل أرجاء الجنوب، وزاد حماسة الشعب بأن يتخلص من كابوس الوحدة المشؤومة، وهذه الحالة الثورية لا تزال قائمة حتى الآن، يتمسك فيها الجنوبيون بإزاحة قوى الاحتلال اليمني الإرهابية.