ثورة الجنوب التحررية
رأي المشهد العربي
مع مرور 28 عاما على حرب 7/7 التي شنها الاحتلال اليمني الإرهابي، يمضي الجنوب حاليا على طريق ثورته التحررية التي تقوده إلى استعادة أرضه وهويته ولفظ قوى صنعاء الإرهابية.
فمع قدر سوداوية الحرب الغاشمة التي ارتكبت في أعقاب فتاوى تكفير الجنوبيين والتحريض ضدهم، إلا أن الجنوبيين استطاعوا أن يحولوا هذا الواقع المروع إلى مسار تحرري تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
النجاح الأكبر في هذا المسار يتمثل في أن وضع الجنوب اليوم ليس كما كان سابقًا، فاليوم تبسط القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها على مناطق شاسعة من الجنوب، وباتت هي يد الحسم والقوة التي توفر الأمن وتحقق الاستقرار في الجنوب.
ولعل النجاحات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، في مواجهة صلف التنظيمات الإرهابية على مدار الفترات الماضية، خير مثال وأوضح تعبير عن شكل التغيُّر النوعي الذي طرأ على مسار قضية شعب الجنوب.
هذه النجاحات الجنوبية تحققت أيضًا في مجال السياسة، فالمجلس الانتقالي استطاع في غضون خمس سنوات فقط أن يحقق انتصارات ومكاسب غير مسبوقة، جعلت من قضية شعب الجنوب حاضرة على طاولة المفاوضات.
المجلس الانتقالي يخوض في هذا الصدد، معركة سياسية في إطار التجهيز للمفاوضات المشتركة، وهو لا يمكن أن يفرط في حجم وقدر وشكل حضور الجنوب في أي مفاوضات ترمي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل.
هذه المسارات سواء الأمنية أو السياسية تمضي بالجنوب نحو واقع تحرري كامل يلفظ الاحتلال أولا بكل صنوفه، وكذا يضمن تمكين شعب الجنوب من استعادة دولته، وبالتالي تُكتب كلمة النهاية لما تعرف بالوحدة المشؤومة.