اغتيال العقيد بلخير وكلفة الاحتلال الدامية
رأي المشهد العربي
حالة من الحزن سادت بين الجنوبيين منذ عملية اغتيال العقيد بلخير حسن بانصيب نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية، برصاص مسلحين.
الجريمة التي وصفها المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها إرهابية، نفذها مسلحان كانا يستقلان دراجة بخارية، وقد أطلقا وابلا من الرصاص على العقيد الشهيد حتى ارتقى.
بشاعة وقسوة العملية الإرهابية على هذا النحو، تعكس حجم ما يتكبده الجنوبيون من أعباء تقود إلى تضحيات دامية عبر قوى الشر والإرهاب وهي من صنيعة الاحتلال اليمني للجنوب.
ويبدو أن مبرر الخلاف الشخصي الذي ساقه منفذ الهجوم الإرهابي بعد توقيفه، قد يكون حالة من التحايل لإخفاء حقيقة حرب الإرهاب الضارية على الجنوب، كونها تثير حالة عارمة من الغضب بين أرجاء الشعب الساعي لانتفاضة متكاملة الأركان تلفظ هذا الاحتلال.
كما أن ارتكاب الجريمة نفسها في مدينة المكلا نفسها أمرٌ يحمل دلالة واضحة، فقوى الإرهاب لا تريد أن يكون هناك مكان آمن في الجنوب.
فساحل حضرموت الذي حررته قوات النخبة من تنظيم القاعدة الإرهابي وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة يقع حاليا قيد الاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب وتنظيمات الإجرام، في محاولة لصناعة فوضى شاملة تقضي على أي فرصة تجاه تحقيق الاستقرار في الجنوب.
حماية الجنوب ومحافظته على مكتسباته التي تحققت على مدار الفترات الماضية، تتطلب الآن بذل جهود ضخمة لتحصين أراضيه من خطر الإرهاب وفوضى السلاح، وهو أمر يحق للجنوب فيه اتخاذ كل الإجراءات والخيارات من منطلق حقه الأصيل في حماية أراضيه من مخططات ومؤامرات تُحاك ضده وتحمل طابعا وجوديا.