الحوثي يجدد قمع الإذاعات تخوفا من الزلزال
تواصل المليشيات الحوثية تضييقها على وسائل الإعلام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتضمن إسكات أي صوت معارض، وذلك ضمن الإجراءات القمعية التي تجيدها المليشيات.
أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد تمثلت في مداهمة قوة مسلحة تابعة للمليشيات الحوثية، مقر إذاعة محلية وأغلقتها في محافظة صنعاء.
واقتحمت العناصر الحوثية مقر الإذاعة، الواقع في شارع الزبيري وسط صنعاء، وتضمنت عملية الاقتحام وأضاف أن هذه القوة قامت بكسر الأبواب ونهبت معدات وأجهزة الإرسال الخاصة بالإذاعة.
وأسفرت عملية الاقتحام الحوثية، عن انقطاع بث الإذاعة، وقد جاء ذلك بعد أيام قليلة من صدور حكم قضائي باستمرار عملية البث.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تُقدم فيها المليشيات الحوثية على إغلاق الإذاعات، فقبل أشهر من الآن وتحديدا في شهر يناير الماضي كانت قد أغلقت ست إذاعات محلية.
وتتعامل المليشيات الحوثية مع ملف الإعلام بكل أشكاله بقبضة من الحديد والنار، وتتعمد ممارسة جرائم قمع وتنكيل بالصحفيين والإعلاميين تصل إلى القتل، أو إصدار أحكام بالإعدام ضد أعداد كبيرة منهم.
ويعود هذا القمع الحوثي المنتظم إلى مخاوف كبيرة تنتاب هذه المليشيات المارقة من أن يعبر الإعلام عن حجم المسؤولية الكبيرة التي تتحملها المليشيات في صناعة قدر كبير من المآسي ضد السكان، وهذا الأمر قد يضاعف من حالة الغضب ضد المليشيات ومن ثم قد يؤدي إلى حراك منظم على الأرض ضد هذا الفصيل المدعوم من إيران.
في المقابل، توظف المليشيات الحوثية الإعلام في اتجاه آخر يقوم على تأجيج الصراع وإثارة النعرات الطائفية والتحريض على الكراهية والعنف.
هذه الممارسات من الجانبين تكشف وهن المليشيات الحوثية وتخوفها الشديد من إمكانية اندلاع أي تحركات مضادة لإرهابها الخبيث والمشبوه، وذلك قد يكون بمثابة الزلزال الذي قد يقضي على المليشيات ويدحرها.
