الحوثيون ومشروع اليمن الكبير والجريح الطوسلي

الحوثيون - السلطة والميليشيات والقبضة الأمنية -، يتواطؤون مع قبيلة أل صلاح (بكيل)، بل ويتعاونون في اختطاف الجريح (علي حسني الطوسلي 15 عاماً)، من على سرير العلاج في أحد مشافي العاصمة اليمنية صنعاء وينقلونه الى ذمار، بطريقة تنسف معنى الدولة التي يحدث عنها البعض تحت عنوان "الدولة واليمن الكبير والوحدة اليمنية". انا لست بصدد الحديث عما تعرض له ابناء قبيلة الطواسل في بلدة كتاب بمحافظة إب قبل نحو شهرين. لكن انا هنا اتحدث عن بعض (.... الرخيصة)، التي ترى ان من حق الحوثي يحكم الجنوب بذريعة مشروع وهمي "اليمن الكبير"، تقربا من الجارة "الشرقية". الجنوبيون الذين يناصرون المشروع الحوثي في صنعاء، يتعرضون لأبشع انواع الاهانة وأخر ما أفصح عنه "باقزقوز"، بانه يتعرض لممارسات عنصرية وهو الذي أعلن الولاء والسمع والطاعة لعبدالملك الحوثي. شخص أخر منحوه منصب وزاري لا يهش ولا ينش، هذا الشخص أخبرني قبل أربع سنوات انه لا يستطيع الخروج من منزله وانه إذا ذهب الى أي مكان ترافقه الاطقم العسكرية ولا يتحرك الا تحت اشراف مسلح حوثي، بما في ذلك رئيس الحكومة غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور. واعتقد بن حبتور لو اتيحت له فرصة الفرار من صنعاء، لأعلن انه كان رئيس حكومة مجبراً. وانا اتابع قضية الطواسل، تذكرت "المحوط"، الذي ذهب للحوثيين ربما تقربا من الجارة التي يقيم فيها، والا ما الذي يدفعه ان يترك بلد آمن مستقر يعيش فيها بأمن وسلام، ويذهب ليتحالف مع جماعة سلالية إرهابية متطرفة ليس لديها من عدو سوى الجنوب وأبناء شبوة تحديداً. نحن لا نلوم "الأشقاء في اليمن وعنصريتهم الجهوية"، ولكن نذكر هؤلاء أصحاب مشروع الوحدة واليمن الكبير، ونقول لهم، سيكون مصريكم كمصير "بن حبتور والقنع وباقزقوز والمحوط وغيرهم"، يومها لن تفيد أموال الجارة في استعادة كرامتكم التي بعتوها برخص التراب لمشروع "قزم عنصري جهوي مناطقي اسمه اليمن الكبير". ما قامت به قبيلة "آل صلاح" تجاه أبناء شبوة الذين يفترض انهم ضيوف لدى أهل "كتاب"، سيظل عيبا أسود ووصمة عار في جبين شيوخ قبائل بكيل، وأحد من أكبر قبيلتين في اليمن، إلى جانب حاشد. صالح أبوعوذل