فضيحة الاحتلال اليمني توثق بشاعة حرب الخدمات.. حرقٌ للغاز وإظلامٌ لحضرموت

السبت 16 يوليو 2022 00:19:29
فضيحة الاحتلال اليمني توثق بشاعة حرب الخدمات.. حرقٌ للغاز وإظلامٌ لحضرموت

يوما بعد يوم، تزداد فضائح الاحتلال اليمني وحجم إصراره على إثارة النعرات المعيشية في الجنوب، من خلال العمل على الإنقاص المتعمد لمختلف الخدمات في كل القطاعات دون استثناء.

ففي أحدث الأدلة على تعمُّد نظام الاحتلال اليمني إثارة أزمات معيشية في الجنوب، كشف مدير كهرباء وادي حضرموت عبدالقادر الجنيد عن دور مشبوه وخبيث لقوى الاحتلال يتعمد تعميق أزمة الطاقة.

الجنيد قال في مقطع فيديو بثه نشطاء جنوبيون، إن هناك كميات كبيرة من الغاز تكفي لحل مشكلة الطاقة، بينها عدة حقول في الهضبة الجنوبية، وكميات كبيرة أيضا في الجهة الغربية.

وأضاف أن هناك كميات كبيرة من الغاز يتم حرقها في منطقة الخشعة، بكميات تكفي لتشغيل توربين أو توربينين على الأقل.

وأشار إلى أنه تم تبني رؤية لإنشاء محطة بقوة 25 ميجاوات لحل أزمة نقص الطاقة، لكن صدرت توجيهات فوقية - في إشارة إلى سلطة الاحتلال - بأن هذا الملف خط أحمر غير مسموح الدخول فيه.

يأتي هذا فيما كشف نشطاء جنوبيون، أن كمية الغاز المحروق المنتج في آبار حضرموت تقدر سنويا بحوالي 23 مليون متر مكعب وهي كميات تفوق الاستهلاك السنوي لدولة النمسا بأكملها وهي تكفي لإمداد مليون منزل بالطاقة الكهربائية.

تكشف هذه المعلومات أن قوى الاحتلال اليمني تشن بشكل متعمد حربا قاسية على الجنوب، تقوم على محاولة إذلال شعبه وإخضاعه وحرمانه من احتياجاته الأساسية، إلى جانب العمل على استنزاف ثرواته ومصادرة مقدراته.

سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال اليمني ضد الجنوب، تنذر بإمكانية حدوث انفجار شعبي بعد الوصول إلى مرحلة الغليان على إثر تفاقم حجم الأزمات على كل الأصعدة.

ومخطط قوى الاحتلال اليمني في إتباع سياسة تجويع الجنوبيين واستنزاف ثرواتهم مرتبط كذلك بإغراق مناطق وادي حضرموت لصناعة فوضى أمنية وذلك لتسهيل تحرك العصابات على الأرض ومن ثم تمكنها من السطو على ثروات الجنوب.