دلالات عديدة لجريمة غادرة.. ماذا وراء إطلاق النيران الإخوانية في عتق؟

السبت 16 يوليو 2022 05:16:37
دلالات عديدة لجريمة غادرة.. ماذا وراء إطلاق "النيران الإخوانية" في عتق؟

عادت ممارسات قوى الإرهاب تضرب محافظة شبوة من جديد، لتهدد أرواج الجنوبيين بعد فترة شهدت فيها المحافظة الغنية بالنفط حالة من الاستقرار بفعل النجاحات الأمنية التي تحققت هناك.

جريمة غادرة ارتكبتها عناصر القوات الخاصة أو ما تعرف بـ"الأمن المركزي" التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، استهدفت سيدة عبر عيار ناري في مديرية عتق بمحافظة شبوة.

وقع الحادث خلال إطلاق أفراد الأمن المركزي النار تجاه قوات دفاع شبوة في نقطة الكهرباء التابعة للعناصر الإخوانية.

الجريمة الغادرة حملت أبعادا خطيرة، فهي من جانب أظهرت حجم الكلفة التي يتكبدها الجنوبيون من جرّاء العمليات الإرهابية الغادرة التي ترتكبها قوى الشر والتطرف ضد الجنوب.

وتعمل قوى صنعاء الإرهابية على استغلال سطوتها واحتلالها للجنوب في إحداث أكبر قدر من الاستهداف ضد المواطنين، فيما تشبه حرب استنزاف يتعرض لها شعب الجنوب.

وقد سقط بالفعل آلاف الجنوبيين بين شهيد وجريح من جرّاء العمليات الإرهابية التي ارتكبتها القوات اليمنية على مختلف تنظيماتها الإرهابية، في حرب ضارية عكست أن هناك شعبا بأكمله يقع تحت طائلة التهديد الخطير.

الجريمة التي دفعت ثمنها سيدة شبوة حملت دلالة أخرى، فالمليشيات الإخوانية الإرهابية استهدفت قوات دفاع شبوة في نقطة الكهرباء، وهو ما يعني أن هذا الفصيل الإرهابي سعى لتوجيه ضربة جديدة للمنظومة الخدمية في الجنوب.

فإقدام المليشيات الإخوانية على شن هذا العدوان الغاشم على قوات دفاع شبوة وهي تتولى تأمين نقطة الكهرباء، يعني أن العناصر الإرهابية تريد ضرب تلك المنظومة بأكملها، أو على أقل تقدير توجيه رسالة تهديد للقوات التي تتولى تأمين نقطة الكهرباء.

يعني ذلك أن المليشيات الإخوانية الإرهابية أرادت توجيه أكثر من رسالة من خلال شن هذه العملية الغادرة.

ويبقى استهداف شبوة على وجه التحديد رسالة تهديد صريحة من قبل قوى الشر والإرهاب، فالمحافظة كانت قد تحررت من المليشيات الإخوانية والحوثية قبل أشهر، ومن ثم تحاول خفافيش الإرهاب أن تحوم حولها مجددا لتهديد أمنها واستقرارها.

ويرتبط استهداف محافظة شبوة على وجه التحديد كونها تملك ثروة نفطية ضخمة، وضعها الاحتلال اليمني على لائحة الاستهداف الخبيث، لاستنزاف ثروات الجنوب وإذلال وإخضاع شعبه.