بعد العيد.. الاحتلال اليمني يعاود تطويق عدن بـ سلاح النازحين

السبت 16 يوليو 2022 20:25:00
بعد العيد.. الاحتلال اليمني يعاود تطويق عدن بـ "سلاح النازحين"

عادت العناصر اليمنية التي تدخل الجنوب بادعاء أنها عناصر نازحة، لتتحرك صوب العاصمة عدن مجددا، بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، حسبما نبه ناشطون جنوبيون.

هذه العناصر كانت قد غادرت قبيل حلول عيد الأضحى عائدة إلى محافظاتها اليمنية، في خطوة برهنت من خلالها هذه العناصر بأن وجودها من الأساس لا يحمل بعد إنساني كما يُزعَم، بمنطق أنه كيف لمن يسمي نفسه نازحا أن يكون بمقدوره العودة مرة أخرى إلى محافظته.

ومع نهاية عيد الأضحى، بدأت قوافل هذه العناصر تعود إلى العاصمة عدن من جديد، ما ينذر بأن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من الأعباء التي تحيط بالعاصمة من خلال إغراقها بالكثير من الأزمات المروعة.

المثير للقلق في هذا الإطار أيضا أن هناك تحذيرات أطلق من رصد تحركات لعناصر مشبوهة تحوم حول مناطق عدة من العاصمة عدن، يُرجح أنها دخلت ضمن هذه المجموعات التي تدعي أنها نازحة.

وفيما لم يتم التحقق من صحة هذه التحذيرات التي أطلقها نشطاء جنوبيون، إلا أن الأمر يبقى غير مستبعد على الإطلاق بالنظر إلى قوى صنعاء الإرهابية تعمدت في احتلالها للجنوب في العمل على استخدام ورقة النازحين لتهديد أمن العاصمة.

وهذا التهديد لا يقتصر فقط على خطر حدوث مزيد من التردي المعيشي باعتبار أن الجنوب يعيش في بيئة خدماتية مترهلة للغاية،إلا أن التهديد الأمني يظل يفرض نفسه من خلال خطر نشر عناصر وسط تلك المجموعات التي يصعب دائما الاستدلال على هويتها.

لعب نظام الاحتلال بورقة النازحين هو سلاح غير مستغرب، لا سيما أن إحدى الغايات المشبوهة لتلك الحرب المأساوية تتمثل في استهداف هوية الجنوب واستنزاف شعبه، فما لم يتم بالقتل والتدمير يحاول الاحتلال تنفيذه عبر مخططات الاستيطان المشبوهة التي وصلت إلى درجة محاولة إفراغ الجنوب من شعبه.