البيان الختامي لقمة جدة.. إدانة للتهديدات الحوثية ودعم للحل السياسي
عقدت قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت، بالتزامن مع تحديات جسيمة تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، بينها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي شكلت تهديدات مروعة لأمن المنطقة برمتها.
ضمت هذه القمة التي رأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة؛ وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات.
مخرجات القمة تماشت مع التحديات الراهنة، فتضمن البيان الختامي عدة نقاط مهمة، بينها تأكيد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.
كما جدد القادة إدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.
البيان الختامي كان أكثر وضوحا فيما يخص الممارسات الإرهابية والتهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
فقد أكد القادة إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيقي هرمز وباب المندب.
ورحب البيان بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي، كما دعا البيان إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة.
في الوقت نفسه، أكد القادة أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي، وضمان وصولها لجميع الأنحاء.
يعزز البيان الختامي الصادر عن قمة جدة، حجم المخاطر التي ترتكبها المليشيات الحوثية باعتبارها أحد الأذرع الإرهابية التي تحمل تهديدات خطيرة للأمن والاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
كما تضمن البيان، التأكيد على حتمية استغلال الهدنة الأممية باعتبار ذلك سبيلا نحو تحقيق الاستقرار السياسي الشامل، وذلك من خلال استغلال الأجواء الإيجابية التي سادت منذ بدء الهدنة الأممية.