تعزيز أداء الفريق التفاوضي..الانتقالي يرمم جدار الحضور السياسي للجنوب
يعتبر ضمان حق الجنوب في العملية التفاوضية وإدراجه ضمن الحل السياسي الشامل، الإنجاز الأكبر الذي ينشده الجنوبيون سعيا لتحقيق لضمان تحقيق حلم الشعب الجنوبي لاستعادة دولته.
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعا دوريا اليوم الإثنين، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
هيئة الرئاسة وقفت أمام مهام المجلس في العملية التفاوضية، مؤكدة على ضرورة تعزيز أداء الفريق التفاوضي التابع للمجلس للعمل بمختلف الاتجاهات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك لضمان الوصول لإطار تفاوضي مستقل لقضية شعب الجنوب في عملية السلام الشامل التي ستقام برعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
مباحثات هيئة الرئاسة في هذا الصدد، تعطي مؤشرا واضحا بأن الجنوب يصر على حق إشراكه في مفاوضات الحل السياسي الشامل ولن يقبل أي تهميش في هذا الصدد.
وترتيب البيت الداخلي أمر يحمل أهمية بالغة استعدادا لأي مفاوضات سياسية ترمي إلى التوصل إلى حل شامل ومستدام، وهذا الأمر ضمانة حقيقية لتمكين الجنوبيين من تحقيق المزيد من المنجزات السياسية التي تضمن تحقيق حلم استعادة الدولة.
ومن المهم للغاية أن يستعد الجنوب لأي مفاوضات سياسية وذلك في ظل الدعوات الدولية المتتالية التي تدفع نحو ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، وهو ما كان لافتا مثلا في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت يوم السبت في السعودية، وتضمنت مزيدا من التأكيد على ضرورة استغلال الهدنة الأممية للدفع نحو التوصل إلى حل سياسي.
هذه الدعوات وغيرها من المواقف السياسية الإقليمية والدولية، عكست أن هناك رغبة على ما يبدو للدفع نحو التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام، ومن ثم فمن الضروري أن يستعد الجنوب لأي تطور في هذا الصدد.
وهذا الاستعداد من شأنه أن يوضه ضربة ناسفة لقوى الشر والإرهاب التي تسعى لعرقلة حضور الجنوب في المشهد السياسي الكامل لجعله طوال الوقت قد الاحتلال.