التمكين من أجل التحرير
رأي المشهد العربي
يخوض المجلس الانتقالي حربا شاقة على كل المستويات لخدمة تطلعات الشعب الجنوبي وتحقيق حلم استعادة الدولة التي سلبتها قوى الطغيان والاحتلال اليمنية.
أحد دعائم المواجهة في تلك الحرب تتمثل في العمل على تمكين الجنوبيين، وهي استراتيجية يتبعها المجلس الانتقالي منذ فترة طويلة، وتسعى جاهدة إلى مكافحة التهميش الذي يتعرض له الجنوب من قِبل قوى الشر والإرهاب.
وقد جاءت توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، بالعمل على تفعيل دور الشباب في المجالات كافة، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل، وتعزيز قدراتهم ليكونوا على أهبة الاستعداد لتحمل المسؤوليات الوطنية، ومواكبة تطورات المرحلة، لتعكس مدى الحرص في أن يكون شباب الجنوب جزءا من منظومة اتخاذ القرار.
توجيهات الرئيس الزُبيدي تمثل إصرارا على تمكين الجنوبيين وبخاصة الشباب باعتبارهم عماد المستقبل وبناة الجنوب فيما بعد التحرر، وهذا الأمر يمثل صفعة كاملة لمؤامرة التهميش التي استهدفت الجنوب وقضية شعبه العادلة.
تمكين الجنوبيين من شأنه أن يقضي على إحدى صور الاستهداف الذي أحدثه الاحتلال اليمني على مدار الفترات الماضية، وقد اعتمد هذا الاستهداف على محاولة إذلال الجنوبيين وإخضاعهم عبر تفريغ المؤسسات من الجنوبيين.
سياسة التمكين التي يتبعها المجلس الانتقالي، من شأنها أن تعيد الجنوب إلى شعبه وتحافظ على هويته، وذلك بعدما تعرض الوطن للاستهداف الخبيث من قِبل قوى صنعاء الإرهابية على مدار الفترات الماضية، إلا أن الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الانتقالي تمثل حجر زاوية في مواجهة هذا الاستهداف.
وتمكين الجنوبيين من مؤسساتهم من شأنه أن يضمن المحافظة على ثروات الجنوب من الاستنزاف، وهي جرائم دأب الاحتلال اليمني على ارتكابها خلال الفترات الماضية، بغية إذلال الجنوبيين وإفقارهم وإخضاعهم، إلا أن وجود الجنوبيين وتمكينهم في مختلف المؤسسات من شأنه أن يحقق الاستقرار المنشود الذي يأمله الجنوبيون.