اغتيال البراءة.. ألغام الحوثي تصعق الأطفال
يبدو أن الألغام الحوثية ستظل تشكل تهديدا لحياة السكان في المناطق التي ينشط فيها إرهاب المليشيات، في نتاج مروع للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
ففي محافظة الحديدة، قُتل وأصيب طفلان بانفجار صاعق ألغام من مخلفات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وقتل الطفل مناجي يحيى جروب مجمشي، 12 عامًا، فيما أصيب الطفل رضوان شبيل جروب مجمشي، 11 عامًا، بانفجار صاعق ألغام عثرا عليه بين أشجار.
وفي صنعاء، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون (أب وثلاثة من أطفاله) نتيجة انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في مديرية نهم شرقي صنعاء.
كما تم توثيق إصابة 13 مدنيا منهم 9 أطفال، نتيجة انفجارات ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب، في محافظات الحديدة وتعز والجوف وصعدة.
وتمارس المليشيات الحوثية زراعة الألغام الفردية والمحلية المصنعة محليا بشكل ممنهج في كافة المواقع العسكرية التي تسيطر عليها وفي المناطق والطرق التي تنسحب منها بطرق عشوائية دونما أي ضرورة عسكرية.
وسبق أن كشفت إحصائية صادرة عن المركز الأمريكي للعدالةـ أنه منذ يونيو 2014 إلى فبراير 2022، قتل نحو 2526 من المدنيين منهم 429 طفلا و217 امرأة.
كما أصيب 3 آلاف و286 آخرين منهم 723 طفلا و220 امرأة في عدد 17 محافظة يمنية، وقد تعرض 75% للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.
كما تم تدمير نحو 425 من وسائل النقل الخاصة المختلفة بشكل كلي و163 بشكل جزئي بسبب الألغام الأرضية، كما قتلت الألغام الحوثية 33 من العاملين في مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن منهم 5 خبراء أجانب وإصابة 40 خبيرا آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، دمرت المليشيات الحوثية نحو 334 مزرعة بشكل كلي كما تسببت الألغام في نفوق 2158 حالة للمواشي، فضلا عن توثيق عشرات الحالات لزراعة الانقلابيين الألغام الفردية المحرمة دوليا في الطرقات والمراعي والمنازل وآبار مياه الشرب.
كما زرعت مليشيا الحوثي الألغام في القرى والأرياف ما منع وأعاق وصول المساعدات الإنسانية للفئات الأقل ضعفاً، وأعاق وصول الأطفال للمدارس، كما أجبرت المدنيين على النزوح القسري من منازلهم.