الأمم المتحدة تبحث عن هدنة 6 أشهر.. آمال صعبة يحاصرها الإرهاب الحوثي
تصارع الأمم المتحدة، الوقت من أجل إنقاذ الهدنة الإنسانية التي تنتهي بعد عشرة أيام، ولم تؤدِ إلى إحداث جديد في المشهد السياسي والعسكري المرتبك.
وكالة رويترز، نقلت عن مصدرين مطلعين أنّ الأمم المتحدة تضغط على الأطراف لتمديد الهدنة لستة أشهر، في خطوة إذا ما تحققت ستكون أطول في تاريخ الصراع المستمر منذ 2014.
وقال المصدران إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج يتعين عليه معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة القائمة منذ شهرين والتي بدأ سريانها لأول مرة في أبريل الماضي.
وإذا تم الاتفاق، فإن التمديد لمدة ستة أشهر سيكون أكبر خطوة حتى الآن في عملية الأمم المتحدة نحو حل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وترك الملايين يواجهون المجاعة في أزمة إنسانية حادة.
وقال أحد المصدرين إن مقترح التمديد لستة أشهر مطروح على الطرفين منذ فترة، موضحا أن جروندبرج سيجري جولة تشمل العاصمة عدن وسلطنة عُمان.
في السياق، صرحت إسميني بالا المتحدثة باسم مكتب جروندبرج، بأنّ مبعوث الأمم المتحدة يناقش مع الطرفين تجديد الهدنة الحالية، بما في ذلك إمكانية تمديدها لفترة أطول ولكن لا يمكنه مناقشة التفاصيل في الوقت الحالي.
وقالت بالا: "جروندبرج سيواصل اتصالاته المكثفة مع الأطراف في الأيام المقبلة. نأمل أن يتعامل الطرفان مع جهوده بشكل بناء... وألا يفوتوا هذه الفرصة للتوصل إلى نهاية عادلة ومستدامة للصراع".
تحرك الأمم المتحدة وبحثها عن هدنة تستمر لمدة ستة أشهر، تمثل محاولة لاستغلال حالة الزخم التي أثيرت في أعقاب قمة جدة للأمن والتنمية، وما أثير خلالها من تأكيدات على ضرورة الحل السياسي واستغلال الهدنة القائمة بحثا عن حل شامل ومستدام.
بيد أن حرص الأمم المتحدة على تمديد الهدنة سيكون مضيعة للوقت إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المليشيات الحوثية بما يضمن تشكيل ضغط عليها لوقف الاعتداءات والخروقات التي ترتكبها والتي تؤدي إلى إطالة أمد الحرب.