اتهامات حوثية باطلة ضد التحالف بشن ضربات في الضالع.. لماذا الآن؟
لم تكتف المليشيات الحوثية الإرهابية بارتكابها خروقات تستهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة فرص تثبيت الحل السياسي، لكنها عمدت إلى توجيه اتهامات وافتراءات ضد التحالف العربي.
المليشيات الحوثية روجت مزاعم بأن التحالف العربي يشن ضربات جوية في محافظة الضالع، في محاولة لإحراج التحالف العربي وإظهاره بأنه غير ملتزم بالهدنة الأممية.
في المقابل، نفى التحالف العربي اليوم الأربعاء، مزاعم المليشيات الحوثية الإرهابية تنفيذ التحالف ضربات جوية بمحافظة الضالع، مؤكدا أنها عارية عن الصحة.
وقال بيان صادر عن التحالف العربي، إنه حريص على اتخاذ ودعم كافة الإجراءات لتثبيت الهدنة بين أطراف النزاع، لافتا إلى أن الضربات الجوية للتحالف توقفت مع بدء سريان الهدنة.
بيان التحالف العربي يدحض المزاعم والافتراءات التي تروج لها المليشيات الحوثية الإرهابية سعيا لإحراج التحالف العربي إقليميا ودوليا، ومحاولة أيضًا من قِبل المليشيات لإيجاد مبرر لما ترتكبه من اعتداءات وخروقات لمسار الهدنة الأممية عملا على إطالة أمد الحرب.
كما أن المليشيات الحوثية تحاول التغطية على جرائمها المستمرة فيما يخص إقدامها على تحريف مسار الهدنة، وما تشكله خروقاتها من تهديد مباشر لمستقبل الهدنة القائمة حاليا، وكذا المساعي الأممية الرامية إلى تمديدها.
إقدام المليشيات الحوثية على هذه الحملة الخبيثة والمشبوهة يمثل كذلك محاولة لخلط الأوراق، بعدما وجدت المليشيات الإرهابية الكثير من المطالب والضغوط الإقليمية والدولية الساعية نحو تثبيت حل سياسي شامل ومستدام، إلى جانب محاولة الدفع نحو تمديد الهدنة لستة أشهر مقبلة.
بيد أن الخطورة في الموقف الحوثي الأخير تتمثل كذلك في أن المليشيات الحوثية قد تكون بصدد الإقدام على المزيد من الخروقات والاعتداءات التي ترتكبها في جبهة الضالع سعيا لإطالة أمد الحرب، وكذا التوسع في استهداف الجنوب وأمنه القومي بطريقة تشكل تهديدا خطيرا للأمن على الأرض.