المحافظة على آثار الجنوب ومتاحفه.. الانتقالي يؤمن الهوية
تخوض القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، حربا واسعة النطاق من أجل المحافظة على هوية الجنوب كونها تتعرض لاستهداف خبث من قِبل قوى الاحتلال اليمني التي برهنت على رعبها الشديد من كل ما هو جنوبي.
وتعتبر الآثار الجنوبية، أحد معالم الهوية الجنوبية التي طالتها الاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب على مدار الفترات الماضية، وهو ما يجابهه الجنوب بإجراءات حاسمة من أجل المحافظة على هوية الجنوب في هذا الجانب.
وفي هذا الإطار، أكّد الدكتور سعد محمد سعد رئيس اللجنة العليا للشؤون القانونية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة العامة للآثار والمتاحف في الحفاظ على الهوية للجنوبية، وان هذا الدور محل تقدير لدى القيادة السياسية الجنوبية.
وشدد الدكتور سعد في لقائه برئيس الهيئة العامة للمتاحف والآثار الدكتور أحمد بن أحمد باطايع، على أهمية تكاتف الجهود من أجل حفظ وصون التراث الحضاري الجنوبي.
واطلع الدكتور سعد، في اللقاء الذي حضره سالم العامري نائب رئيس الهيئة، ومحمد أحمد السقاف مدير عام الهيئة العامة للآثار في العاصمة عدن، على عمل الهيئة والجهود التي تؤديها للحفاظ على الهوية الجنوبية.
واستعرض الدكتور باطايع، مراحل العبث التي طالت المعالم الأثرية التاريخية في مدينة عدن خاصة والجنوب عامة عقب حرب 94، وثم بعد العام 2015 كنتيجة للفوضى السائدة التي اعقبت الحرب وغياب السلطة والدولة.
وثمن الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل حماية المواقع والمعالم الأثرية، ووقف استباحتها في محافظات الجنوب.
ولفت باطايع إلى أهمية اشراف الهيئة العامة للآثار والمتاحف على الجهود الرامية لترميم المعالم الآثرية بحكم إنها الجهة الفنية المختصة وحتى لا تتضرر الآثار خلال صيانتها من قبل جهات ليست لها خبرة في هذا المجال.
القيادة الجنوبية تبذل جهودا كبيرة على صعيد العمل على المحافظة على هوية الجنوب، والتي تتجسد في آثارها التي تعرضت في الكثير من الفترات لجرائم سطو ومحاولة تدمير من قِبل المليشيات الإرهابية التي أظهرت خبث نواياها في محاربتها للحجر الجنوبي وليس فقط المواطن.
والشعب الجنوبي دائما ما يرى أهمية كبيرة في المتاحف والآثار كونها تعكس هويته وتوثق تاريخه وتحمي حاضره وتبني مستقبله، وقد اقترح جنوبيون مؤخرا بإنشاء متحف لشهداء ومناضلي الجنوب ليس فقط لتوثيق بطولات الجنوبيين لكن أيضًا من أجل التأكيد الدائم على المحافظة على هوية الجنوب.
ودائما ما مثلت تلك الهوية عنوانا لاستهداف مارسته قوى الإرهاب ضد الجنوب، وقد تجلى ذلك بوضوح مثلا في عديد الجرائم الإرهابية التي وقعت ضد مواطنين جنوبيين في استهداف لرفعهم علم وطنهم أو سارية المجلس الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.