تداعيات الحرب في أوكرانيا تزيد أوجاع الجنوب غذائيا.. كيف؟

السبت 23 يوليو 2022 21:50:41
تداعيات الحرب في أوكرانيا تزيد أوجاع الجنوب غذائيا.. كيف؟

تواصل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فرض نفسها على الجميع بما في ذلك الجنوب واليمن في ظل تحذيرات تحذيرات ضخمة من تفشي أزمة الغذاء.

ففي هذا الإطار، قالت منظمة انترسوس المختصة في مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، إن اليمن من الدول الرئيسية المتضررة من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأضافت في بيان، أن عواقب النزاع، المحلي والإقليمي، نادرًا ما تبقى داخل حدود المنطقة التي نشأ فيها.

وفي اليمن، تتفاقم إحدى أخطر حالات الطوارئ الإنسانية في العالم بسبب أزمة الغذاء العميقة بالفعل، وتظهر حاليا أزمة الغذاء العالمية، الناجمة عن منع الصادرات من الموانئ الأوكرانية إلى الدول المستوردة الرئيسية.

ووفقا للمنظمة:، تمثل الواردات من أوكرانيا 31٪ من القمح الذي وصل اليمن في الأشهر الثلاثة الماضية، وقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير إلى سبعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2015.

وتمكنت سعة التخزين في الموانئ الرئيسية في العاصمة عدن أو محافظة الحديدة من تغطية 20٪ فقط من المتطلبات السنوية، مما يؤدي إلى التعرض الشديد لتقلب الأسعار في التجارة الدولية.

وأشارت التقديرات إلى أن سعر الكيلو جرام من دقيق القمح بلغ في الجنوب ​​أكثر من 800 ريال ، مقابل 146 ريالا قبل الحرب.

كما تضاعفت تكلفة سلة الغذاء أربع مرات خلال عام 2021، كما يستمر التضخم في الارتفاع وسط الحاجة إلى إضافة نقص النفط رغم ثراء هذا المصدر ، علاوة على ذلك، فإن النقص الهيكلي في مياه الشرب يتفاقم بسبب تغير المناخ.

وبحسب المنظومة، فإن خطر سوء التغذية أكثر واقعية بالنسبة لجزء كبير من السكان، وفي ظل هذه الظروف، يضطلع التدخل الإنساني بشكل متزايد بدور حاسم في بقاء الفئات الأكثر ضعفاً على قيد الحياة.

تفاقم خطر الجوع في الجوع كما ورد في إشارة تقرير المنظمة للأوضاع في العاصمة عدن، يتفاقم بالنظر إلى حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب، من قبل الاحتلال اليمني الذي يعمد إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية في الجنوب عبر مضاعفة الأزمات والأعباء.

وعمد الاحتلال إلى استنزاف ثروات الجنوب وإفقار شعبه وإذلاله بما يعني أن أي تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية من شأنها أن تزيد من حجم المأساة.