مؤامرة مشروع الأقاليم.. خطر ذريع يستهدف الجنوب ويعادي أمن المنطقة

الاثنين 25 يوليو 2022 01:34:48
مؤامرة مشروع "الأقاليم".. خطر ذريع يستهدف الجنوب ويعادي أمن المنطقة

يفرض حجم الاستهداف الغادر الذي يتعرض له الجنوب سواء سياسيا أو عسكريا، حتمية العمل على مجابهة الاحتلال اليمني بكل الطرق الممكنة.

وحذر محللون سياسيون جنوبيون، من خطر ذريع يتمثل في محاولة تنفيذ مخطط مشروع الأقاليم الذي يستهدف توجيه ضربة ناسفة لتطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته.

مبعث الخطورة في هذا المخطط أنه يستهدف تحويل محافظات الجنوب وفي مقدمتها العاصمة عدن، إلى مستعمرات يمنية، يتم استنزافها سواء على صعيد ثرواتها أو إغراقها في المزيد من تردي الخدمات.

وهذا المخطط يحمل صبغة إخوانية كاملة، ودائما ما تتم إثارته في الأوقات التي يحقق فيها الجنوب مزيدا من الانتصارات لخدمة تطلعات الشعب الجنوبي وتحديدا في استعادة دولته.

ولا يريد تنظيم الإخوان الإقرار بنهاية هذا المشروع المشبوه وأنه صدرت بشأنه شهادة وفاة، وتحديدا منذ عام 2019، منذ توقيع اتفاق الرياض الذي أشرك الجنوب في العملية السياسية رغم المؤامرة االتي استهدفت تهميشه، وذلك من خلال تشكيل حكومة المناصفة.

كما أن مشاورات الرياض التي عُقدت قبل أشهر، وجددت التأكيد على الحضور السياسي للجنوب من خلال تعيين الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائبا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.

ما يُعرف بمشروع الأقاليم الستة يطرحه تجار الحروب الذي يسعون لإطالة أمد الحرب، في وقت يتمسك فيه الجنوبيون بحقهم الكامل في تقرير مصيرهم، وذلك من خلال استفتاء شعبي تُطرح فيه استعادة الدولة بشكل كامل دون تجزئة.

هذا الطرح لن يكون في صالح الشعب الجنوبي وحسب، لكنه يمثل دافعا نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها، لا سيّما أن الجنوب أثبت على مدار الفترات الماضية هو الحليف الأكثر صدقا وقربا من التحالف العربي وجهود مكافحة الإرهاب.

إلا أن طرح سيناريوهات لا تراعي حق الجنوبيين في تحديد مصيرهم سيكون من شأنه إطالة أمد الاحتلال في الجنوب ما يعني استمرار تحريك العناصر الإرهابية في تحركاتها المعادية والمتطرفة وهو ما يمثل تهديدا للأمن في المنطقة.