خطة ما قبل الكابوس.. دعوة أممية لسد الفجوة التمويلية لخزان صافر

الاثنين 25 يوليو 2022 17:16:03
خطة ما قبل الكابوس.. دعوة أممية لسد الفجوة التمويلية لخزان صافر

من جديد، نبهت الأمم المتحدة إلى مخاطر خزان صافر النفطي، الذي يمثل قنبلة على وشك الانفجار تنذر بكوارث بيئية خطيرة.

ففي هذا الإطار، جدَّدت الأمم المتحدة مناشدتها للأفراد من أجل المساهمة في سد الفجوة التمويلية الخاصة بخطتها لتفادي الكارثة الوشيكة لخزان "صافر" النفطي العائم قبالة ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

المنظمة الدولية، قالت في تغريدة لها على موقع "تويتر": "هدفنا هو جمع 5 ملايين دولار من خلال التمويل الجماعي، ستقربنا مساهمتك خطوة لتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمر".

وأضافت أن تأخر تنفيذ المرحلة الأولى من خطتها بشأن إنقاذ صافر يعود إلى نقص التمويل، وتابعت: "الأموال الواردة من المانحين غير كافية لنقل النفط إلى سفينة آمنة".

وحذرت المنظمة، من أي تسرب للنفط من خزان صافر ‏سيؤدي إلى إغلاق موانئ مهمة لجلب الإمدادات الغذائية والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في ظل احتياج 17 مليون شخص للمساعدات الغذائية.

وتابعت: "لقد حذرنا مرارا وتكرارا من مخاطر تسرب الهائل للنفط من صافر، والتي تشكل تهديدا خطيرا لسبل عيش ملايين الأشخاص وتدمير البيئة البحرية الهشة".

وتحتاج الأمم المتحدة إلى أقل من 18 مليون دولار، لتنفيذ المرحلة الأولى التي تقدر تكلفتها بـ80 مليون دولار.

وتتمثل هذه المرحلة في نقل حمولة صافر المقدرة بـ1.1 مليون برميل من النفط إلى سفينة أكثر أمانا مؤقتا.

المنظمة الدولية تأمل في جمع هذا المبلغ والشروع في عملية الإنقاذ الطارئة قبل حلول شهر أكتوبر المقبل الذي ستصبح معه العملية أكثر خطورة، نظرا لارتفاع مستويات سرعة الرياح العاتية وزيادة التيارات المضطربة في البحر الأحمر ما يزيد من احتمال تفكك الناقلة "صافر".

وينذر هذا الخطر بكارثة بيئية واقتصادية لجميع الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وكانت بريطانيا، قد أعلنت تقديم تمويل إضافي بمليوني جنيه استرليني 2.4 مليون دولار لمعالجة مشكلة خزان النفط العائم صافر.

الخزان صافر الواقع قبالة ميناء رأس عيسى النفطي، لم يخضع لأي صيانة منذ عام 2015، وتقول الأمم المتحدة إن الخزان صافر يمكن أن تتسرب منه أربعة أضعاف كمية النفط المتسربة خلال كارثة ناقلة إكسون فالديز عام 1989 في الولايات المتحدة.

وتسرب من الناقلة ما يقدر بنحو 11 مليون جالون من النفط الخام إلى لسان برينس ويليام ساوند البحري في ألاسكا.