الهجوم على منشأة بلحاف.. هل يمثل مقدمة لمزيد من الإرهاب الإخواني؟

الثلاثاء 26 يوليو 2022 00:20:36
الهجوم على منشأة بلحاف.. هل يمثل مقدمة لمزيد من الإرهاب الإخواني؟

ردود أفعال غاضبة أثيرت على مستوى كل أرجاء الجنوب، منذ العملية الإرهابية التي نفذتها المليشيات الإخوانية، والتي استهدفت منشأة بلحاف للغاز في محافظة شبوة.

الهجوم الإرهابي وقع من خلال قصف إنواني غادر على منشأة بلحاف في محافظة شبوة، بعدد من قذائف الهاون.

وقالت مصادر محلية إن قصفا صاروخيا استهدف، منشأة بلحاف بمديرية رضوم بمحافظة شبوة.

ومع حالة الغضب التي أثيرت في كل أرجاء الجنوب من جراء هذه العملية الإرهابية، فقد تم تفسيرها بأنها كانت بمثابة رد إخواني على قرار توقيف القيادي الإخواني عبد ربه لعكب.

وكان محافظ شبوة عوض بن الوزير، قد قرر إيقاف قائد ما تعرف بقوات الأمن الخاصة (تتبع المليشيات الإخوانية) عبدربه لعكب على خلفية أحداث فوضى عارمة شهدتها مدينة عتق قبل أيام.

قرار ابن الوزير مثَّل خطوة مهمة من قِبل ابن الوزير لدرء الفتنة في محافظة شبوة، بعدما سعت بعض الأطراف المعادية للجنوب إشعالها على مدار الفترات الماضية.

هذه الخطوة التي شأنها أن تساهم في تلجيم النفوذ الإخواني أثارت غضب ورعب حزب الإصلاح الذي رد على ذلك بإشعال فتيل الإرهاب من خلال توجيه ضربة إرهابية لمنشأة بلحاف.

ومن الواضح أن المليشيات الإخوانية أرادت توجيه سالة بأنها لم تتخلى عن إشهار سلاح الإرهاب إذا ما وجدت نفوذها في الجنوب في خطر، كونها تحارب تنفذ أجندة تآمرية ضد الجنوب.

الأبعد من العملية الإرهابية التي استهدفت منشأة بلحاف أن مواقع القوات الجنوبية قد تكون قيد الاستهداف في الوقت الراهن، من عمليات إرهابية تشنها قوى الشر والإرهاب اليمنية.

يتسق ذلك مع القناعة الإخوانية الكاملة بأن التنظيم لا يعارض مُطلقا إتباع سياسة الأرض المحروقة في الجنوب، وما يتضمن تهديدات وجودية على أمن الجنوب بشكل كامل.