رسائل الرئيس.. الدولة تنادي الجنوبيين
رأي المشهد العربي
تفاعل جنوبي كبير أثير مع الرسائل بالغة الأهمية التي بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، التي أدلى بها خلال افتتاحه الورشة الخاصة بتطوير هياكل المجلس الانتقالي.
الرئيس الزُبيدي قال إنه من الضروري الانتقال من الفعل الثوري إلى مرحلة بناء الدولة، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تحديث وتطوير آليات العمل وتحسين الأداء، ووضع حد لازدواجية وتضارب مهام بعض الدوائر واللجان، وتنظيم وتحديد مهامها لتتوافق مع متطلبات المرحلة.
رسائل الرئيس القائد أشارت كذلك إلى أن الجنوب شعبا وقيادة، لديه عقيدة وقضية وإصرار على استعادة دولته بشكل كامل، وأكد المضي قدما في هذا المسار تحت شعار يد تبني ويد تقاتل.
ألهبت هذه الرسائل شديدة الأهمية التي بعث بها الرئيس القائد حماسة الجنوبيين، وعضَّدت من مسار الشعب الجنوبي نحو استعادة دولتهم، وهو الهدف الأسمى الذي تتحرك من أجله القيادة الجنوبية.
الجانب الأكثر أهمية في هذا الإطار، هو حجم التفاعل الجنوبي مع رسائل الرئيس الزُبيدي، فالشعب تقع على كاهله الكثير من المسؤوليات تتمحور جميعها في إطار التلاحم وراء القيادة الجنوبية وإجهاض أي استهداف من شأنه الإيقاع بين الشعب وقيادته.
كما أن الشعب الجنوبي مطالب بمراعاة طبيعة المرحلة، فالاحتلال اليمني يحاول تقليل طموحات الجنوبيين لتكون أقصى غاياتهم هو الواقع المعيشي، ولعل هذا هو السبب الذي يدفع نحو إثارة حرب الخدمات وتعقيدها لأطول فترة ممكنة.
ومع صعوبات الوضع المعيشي التي لا يمكن تغافلها بأي حال من الأحوال، فإن التحركات الجنوبية يجب أن تكون أكثر شمولية لتكون غايتها الرئيسية العمل على استعادة دولة الجنوب.
تحقيق هذه الغاية الوطنية الجنوبية يتطلب التصدي لأوجه عديدة من أوجه استهداف الجنوب سواء سياسيا أو معيشيا أو خدميا، ليصب جميعه في إطار تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي الصامد.