التحالف العربي يغلق الباب أمام الحوثيين ويؤمن المناطق المحررة
لم تتوقف مهمة الجيش والقوات المشتركة فقط على إجبار مليشيات الحوثيين على التراجع والتمكن من السيطرة على معاقلهم بل أيضا تمكن الجيش بالتعاون مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من تأمين المناطق التي سيطر عليها لضمان عدم قدرة الحوثيين على التسلل مرة أخرى.
التحالف العربي تمكن مؤخرا من توجيه عدة صفعات للمليشيات الحوثية، ومن ورائها حليفتها إيران، في الشمال اليمني، لتأمين الحدود اليمنية السعودية، خاصة أن تلك المناطق كانت تستخدمها المليشيات الحوثية لإطلاق الصواريخ الباليستية تجاه المدن السعودية.
الجيش اليمني، أكد خلال موقعه الرسمي، أن القوات الأمنية اليمنية التابعة لشرطة محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، أقدمت على تأمين المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها من مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، حيث أكد مدير عام شرطة محافظة صعدة، العميد خالد أحمد حسن الخلاسي، أن هذه القوات تم بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومن مهامها استلام المناطق المحررة والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، كما أنها ستتواجد في جميع جبهات المحافظة خلال فترة وجيزة وفق الخطة المرسومة لإدارة شرطة محافظة صعدة.
من جانبها نقلت صحيفة «سبق» السعودية، عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، تأكيده أن معظم مناطق الحدود الشمالية لليمن المتاخمة لحدود المملكة الجنوبية، جرى تطهيرها من عبث الميليشيا، بينما ما زالت المحاولات البائسة منها بإطلاق صواريخ بالستية ومقذوفات باتجاه المملكة بشكل مستمر؛ حيث جرى اعتراض صاروخين بالستيين أُطلقا من الداخل اليمني باتجاه المملكة خلال هذا الأسبوع، حيث أن قواعد إطلاق هذه الصواريخ تتمركز في منطقة صعدة وعمران.
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، كشف مجددا عدد الصواريخ الباليستية، التي تم إطلاقها ضد المملكة العربية السعودية، موضحا أن عدد الصواريخ البالستية والمقذوفات التي أطلقتها ميليشيات الحوثيين منذ بداية الحرب بلغ 158 صاروخا، و66.924 من المقذوفات، كما بلغ إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية من تاريخ 2 يونيو، حتى 9 يونيو، 285 من المواقع والأسلحة والمعدات، فيما وصل عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية إلى 716 قتيلا.