هجومان حوثيان يوثقان إرهاب المليشيات.. ماذا عن الهدنة؟
يوما بعد يوم، تُظهر المليشيات الحوثية الإرهابية قدرا كبيرا من إرهابها الغاشم، وتبرهن على أنها تتعامل مع الهدنة بحثا عن مكاسب مشبوهة.
ففي الوقت الذي قدمت فيه المليشيات الحوثية مطالب أو اشتراطات لإعلان موقفها تجاه الموافقة على تمديد الهدنة، كان هذا الفصيل الإرهابي يعمد إلى شن اعتداءات مروعة.
ففي الساعات الماضية، قتلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأربعاء، مدنيا وجرحت آخر في محافظة الحديدة.
وشنت مدفعية المليشيا الإرهابية هجوما مكثفا على قرية هيجة العبد الواقعة في مديرية حيس، ما أسفر عن سقوط الضحايا.
هذا الهجوم الإرهابي جاء بعد ساعات فقط من عدوان غاشم شنه المليشيات الحوثية الإرهابية في الجنوب وتحديدا في محافظة الضالع.
فقد أنقذت العناية الإلهية خمس أسر من أهالي منطقة الخرازة شمال غربي مديرية قعطبة في محافظة الضالع جراء هجوم المليشيات الحوثية بمقذوف طيران مسير على منزل مأهول.
وخلف العدوان أضراراً كبيرة وسط المنزل وسط نوبة من الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء من سكانه.
واعتدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على منزل لمواطن بمنطقة الخرّازة بمقذوف طيران مسير اخترق مقطورة المنزل وانفجر وسطه في السلالم المؤدية إلى السطح اثناء ازدحام المنزل بالنساء والأطفال خلال مناسبة عائلية.
هذا التصعيد الغاشم يكشف إصرار المليشيات الحوثية على إشعال فتيل الحرب لتستمر إلى أطول فترة ممكنة.
اللافت أن المليشيات الحوثية الإرهابية تُظهر مواقف سياسية مغايرة لذلك، إذ تحاول إيهام المجتمع الدولي بأنها تحرص على إنجاح الحل السياسي.
يُستدل على ذلك بتقديم المليشيات الحوثية اشتراطات جديدة تحاول من خلالها الحصول على المزيد من المكاسب.
وقدمت المليشيات الحوثية الإرهابية اشتراطات لإعلان تأييدها لتمديد الهدنة، بينها فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل.
الإرهاب الحوثي الغاشم أظهر دلالة جديدة على أن المليشيات الإرهايبة تعمد إلى إطالة أمد الحرب، والأكثر من ذلك أنها تريد استغلال الهدنة المعلنة سلاحا للحصول على الكثير من المكاسب المشبوهة.