حضرموت تنسف المخطط الإخواني الخبيث
رأي المشهد العربي
إنجازات عديدة حققها الجنوب، منحت قضية شعبه العادلة زخما سياسيا يُوصف بأنه غير مسبوق، يزيد من فرص تحقيق حلم استعادة الدولة.
وإلى جانب المكاسب العسكرية والأمنية التي حققها الجنوب على يد قواته المسلحة الباسلة في الفترة الماضية، فإن مكاسب سياسية حققها الجنوب أيضا خلال الفترة الماضية، شكلت حماية لمسار قضية شعب الجنوب.
وقد جاء قرار إبعاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري ومدير فرع شركة النفط بالوادي والصحراء عبدالرحمن بلفاس الكثيري ووكيل نيابة ساحل حضرموت القاضي شاكر محفوظ بنش، بمثابة نسيم الأمل الذي حل في حضرموت لتتخلص من كابوس المؤامرات التي دُبِّرت ضدها.
إبعاد تلك العناصر وتحديدا القياديين الإخوانيين الكثيري وبلفاس كان خطوة ينتظرها الجنوبيون بشغف كبير نظرا للدور المشبوه الذي لعبته هذه العناصر في تنفيذ مؤامرة خطيرة استهدفت تقسيم محافظة حضرموت.
المخطط الإخواني المشبوه في حضرموت تضمن محاولة العمل على فصل الوادي والصحراء عن الهضبة والساحل، في تقسيم أرادت من خلاله المليشيات الإخوانية لتفرض سطوتها الخبيثة على ثروات حضرموت النفطية ومواردها.
إزاحة النفوذ الإخواني من الجنوب، المنطقة تلو الأخرى، بات الخطوة الأكثر إلحاحا في الجنوب، وذلك نظرا للدور المشبوه التي تمارسه هذه العناصر في استهداف الاستقرار في الجنوب.
وينتظر الجنوبيون مزيدا من القرارات التي تُطهر تحديدا مناطق وادي حضرموت من أي وجود إخواني سواء عسكري أو إداري، وذلك نظرا لأن هذا الوجود من شأنه أن يمس استقرار الجنوب بشكل مباشر.
والتخلص من نفوذ هذه العناصر لن تكون تبعاته استقرار أمني وحسب، لكن الأمر سيشمل كذلك إتاحة الفرصة لينعم الجنوبيون بالثروات التي يمتلكونها، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الواقع المعيشي للمواطنين.