نصر جنوبي مهم.. تأكيد أممي على إشراك الانتقالي في المسار التفاوضي
جهود كبيرة يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في إطار العمل على توطيد مسار قضية شعب الجنوب ومنحها أبعادا سياسية قوية.
ويعتبر إشراك الجنوب في العملية السياسية ووضع قضية شعبه من مسار الحل الشامل، الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة المقبلة، كونها تتيح منح قضية شعب الجنوب زخما غير مسبوق وتجعلها جزءا من الحل الشامل والمستدام.
التأكيد على حضور الجنوب أكده الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، خلال لقائه مع بيتر رايس مدير مكتب المبعوث الأممي، وتيم عزاوي مساعد مدير مكتب المبعوث الأممي للشؤون السياسية، في العاصمة عدن.
وناقش اللقاء تفاصيل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لتمديد الهدنة وإطلاق عملية السلام الشاملة.
وفي هذا الخصوص جدد الدكتور الخُبجي التأكيد على ضرورة وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب ضمن مفاوضات الحل السياسي الشامل.
تطرق اللقاء إلى أهمية تشكيل وفد تفاوضي مشترك، والحاجة الماسّة لمعالجة الأوضاع الإنسانية، والاقتصادية الصعبة في الجنوب واليمن، وضرورة تنفيذ مليشيا الحوثي التزاماتها الواردة في اتفاق الهدنة التي شارفت على الانتهاء.
بدوره، أكد بيتر رايس، اهتمام المبعوث الأممي هانس جروندبرج بالعملية التفاوضية للوصول إلى حل سياسي شامل بمشاركة جميع الأطراف وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي.
هذه التأكيدات تحمل بوادر نصر سياسي ينتظره الجنوبيون بشغف كبير، فإشراك قضية شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط في معادلة الحل السياسي الشامل أمر بالغ الأهمية.
هذه المشاركة ستكون بمثابة إقرار من كل الأطراف بعدالة قضية شعب الجنوب، وأن هناك إنصاتا كاملا لمطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم.
ويكتمل هذا المسار من خلال منح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم عبر الاستفتاء على استعادة دولتهم، وهو الخيار الذي يحظى بتوافق كامل، كونه سيحقق الاستقرار الشامل، وهو ما سينعكس بدوره على الأوضاع في المنطقة برمتها.