نائب إيراني: قطر استأجرت بعض مراعي محافظة فارس
قال عضو بالبرلمان الإيراني عن محافظة فارس جنوب البلاد، أن إيران استأجرت بعض المراعي في محافظة فارس إلى قطر، معتبرًا أن هذه الخطوة من شأنها أن تدرّ على المحافظة الربح وإيجاد فرص للعاطلين عن العمل.
وأكد علي أكبري ممثل محافظة فارس في حديث لوكالة أنباء البرلمان “خانه ملت”، الثلاثاء، استئجار بعض مراعي المحافظة من قبل قطر، مضيفًا أن “إنشاء مراكز تربية النعام من قبل دول أخرى مثل قطر أدى إلى تدفقات رأس المال إلى البلاد وليس هناك مشكلة قانونية بشكل عام”.
وبحسب النائب أكبري فإنه “لا يوجد استثمار إلزامي في مسألة الاستثمار في المراعي المشجرة، ويجب أن تكون هناك مجالات معينة لهم”.
وأضاف أن “محافظة فارس وبعض المحافظات الشرقية هي من أهم المناطق التي تواجه مشكلة عدم منها الموارد المائية”، منوهًا “إذا كان لدينا نية جادة للحد من أزمة المياه في البلاد، ينبغي لنا مواصلة أنشطة مستجمعات المياه بشكل أكثر جدية”.
ويبحث القطريون عن بدائل جديدة لتربية إبلهم التي تقدر أعدادها بالآلاف، وكانت في السابق تتمتع بمراعي شاسعة ومجانية في المملكة العربية السعودية حتى بعد أزمة المقاطعة.
والأسبوع الماضي تناقل ناشطون ووسائل إعلام خليجية تفاصيل شروط وضعتها سلطنة عُمان مقابل السماح بدخول الإبل القطرية إلى أراضي السلطنة، وتضمنت الشروط ألا يزيد عدد الأبل عن خمسة آلاف في المرحلة الأولى، وتوظيف مواطن عماني عن كل عشرة رؤوس من الإبل القطرية.
وفي وقت سابق، كشف يد الله رحماني، نائب منسق الشؤون الاقتصادية والتنمية في محافظة فارس عن أن شيخًا قطريًا قدم لهم مقترحًا لتأجير مراعٍ للمواشي القطرية.
وقال رحماني لصحيفة “شرق” الإيرانية، إن “أحد أمراء ومشايخ دولة قطر تقدم بمقترح لتأجير مراعي المواشي في إقليم فارس – جنوب إيران –”، مضيفًا أن “الإجراءات مع قطر مستمرة بهذا الخصوص لجذب المستثمرين الأجانب، وتنفيذ مشروع لتربية المواشي في إيران”.
وفي سياق متصل، تحدث مهرزاد بوستاني، رئيس دائرة الموارد الطبيعية في إقليم فارس، عن قرارات لتخصيص جزء من مراعي الإقليم للمستثمرين القطريين.
وأضاف بوستاني أن “المدير العام لمنظمة المراعي في الغابات ومستجمعات المياه في إيران، يرفض تمامًا المحادثات مع قطر”، مبينًا أن “الشيخ القطري كان الأسبوع الماضي في مدينة شيراز عاصمة إقليم فارس، وتحدث مع المسؤولين الإيرانيين عن الاستثمار في هذا المجال”.