صحيفة أميركية: الدوحة غير قادرة على التوفيق بين حاجتها إلى واشنطن وعلاقتها مع طهران

دول المقاطعة تجدد تمسكها بشروط حل أزمة قطر

الأربعاء 11 يوليو 2018 04:19:20
دول المقاطعة تجدد تمسكها بشروط حل أزمة قطر
وكالات

أكدت مصر أن الانفراج وعودة الأمور إلى طبيعتها بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، بعد أكثر من عام من مقاطعة هذه الدول لقطر بسبب دعمها للإرهاب وخروجها من محيطها الخليجي والعربي، مشروط بتنفيذ تنظيم الحمدين للمطالب الـ13.

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في لقاء مع فضائية «GTCN» الصينية، على هامش زيارته للصين، أذاع التلفزيون المصري جزءاً منه، أمس، أن «سياسات قطر أصابت المنطقة وشعوبها بكثير من الأضرار، وأسالت دماء الأبرياء من خلال رعايتها للتنظيمات الإرهابية، وتوفير فرصة لهم لترويج فكرهم المتطرف من خلال وسائل الإعلام القطرية، فضلاً عن احتضان عناصر إرهابية على أراضيها».

وأوضح شكري أن الدول الأربع (السعودية والإمارات مصر والبحرين) متمسّكة بموقفها تجاه قطر، مشيراً إلى أن الدول الأربع وضعت 13 بنداً حتى تراجعها قطر وتزيل أسباب هذه الشواغل.

وهذا إذا أرادت عودة تطبيع العلاقات مع محيطها ومع الدول التي تأثرت بانتشار الإرهاب على أراضيها بفضل الدعم القطري.وشدد وزير الخارجية المصري على «أنه في حالة تغير السياسة القطرية وتوقف الدوحة عن دعم الإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية.

فإن انفراجاً سيحدث وستعود الأمور إلى طبيعتها، وأنه في حالة استمرار قطر في سياستها، فإن الدول الأربع ستستمر في موقفها».ولفت إلى عدم وجود مفاوضات مباشرة مع قطر، أو توقع أن تعلن عن استعدادها للتعاون مع الدول الأربع وتبدي إرادة سياسية جديدة للتحول.

منتصف العصا

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن إكسماينر» إن قطر مصممة على تنمية علاقاتها مع صانعي السياسة في واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، فإن قطر حريصة على تحقيق التوازن بين جهود الضغط الأميركية والتواصل الفوري مع إيران.

مشيرةً، في تقرير لها، إلى أن الدوحة تريد أفضل ما في العالم، إذ إنها تريد من الحكومة الأميركية أن تغض الطرف عن دعم قطر للمتطرفين، وتريد أيضاً تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران.

وأوضحت الصحيفة أن قطر وإيران، تشتركان في حقل ضخم للغاز الطبيعي السائل، كما أن البلدين لديهما خلافات شديدة مع المملكة العربية السعودية، ويدعمان حركة «حماس» الفلسطينية، وبناءً عليه، فقد اختارت كل من الدوحة وطهران توطيد العلاقات بينهما على المدى القصير والمتوسط.

فيما نوهت الصحيفة الأميركية بأنه عندما يتعلق الأمر بالمصالح السياسة الأميركية، فإن المحاولات القطرية تبدو غير معقولة، حيث تعارض إدارة ترامب بشدة التسوية مع إيران التي تعد شريك قطر الرئيس في الوقت الراهن.