بعد تصريحات عمرو البيض.. هل يستعد الجنوب لحرب جديدة ضد الحوثيين؟
حدد المجلس الانتقالي، الاستراتيجية التي يتبعها في إطار الواقع الراهن سواء على المستوى السياسي أو العسكري، بالتزامن مع قرب انتهاء الهدنة، وسط تقارير عن إمكانية تمديدها.
الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية عمرو البيض قال إن هجمات المليشيات الحوثية استمرت رغم الهدنة، ما يشير إلى أنها تحاول تعزيز مواقعها على الخطوط الأمامية.
وأضاف البيض في تصريحات للصحفيين خلال زيارته إلى لندن، ونقلتها وكالة "رويترز": "نعتقد أن الحوثيين سعداء الآن بالهدنة وربما سيمددونها. لكن في الوقت نفسه الحرب قادمة. يجري الاستعداد للحرب”.
وتابع: نعتقد أنها ستكون سذاجة ألا نستعد للحرب مع الحوثيين".
تصريحات البيض عكست أن المرحلة المقبلة ربما تشهد حربا مباشرة وهو ما يتم الاستعداد له، في ظل إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على التصعيد العسكري وتماديها في ارتكاب الخروقات والاعتداءات التي تطيل أمد الحرب.
هذا الاستعداد من شأنه أن يوجه صفعة مدوية للمليشيات الحوثية التي تصر على خرق الهدنة والعمل على إفشالها، مع إعلان موقف في العلن يزعم الالتزام بمسار الهدنة.
ويحتاج هذا الاستعداد للانخراط في مواجهات عسكرية أوسع نطاقا مع المليشيات الحوثية الإرهابية أن يتم اتخاذ إجراءات تصحيح عسكرية تخمد لهيب الحرب المستعرة، وذلك من خلال الضغط القوي على المليشيات الحوثية.
وهناك ضرورة مُلحة لأنْ يتم إخراج المليشيات الإخوانية من الجنوب وإلزامها بالتوجه صوب جبهات القتال ضد الحوثيين، لا سيّما أن الممارسات الحوثية على الأرض تشير بوضوح إلى أن المليشيات تتهيئ في الأغلب لحرب جديدة.
يستدعي هذا الأمر أيضًا ضرورة عدة الثقة في الهدنة الأممية والتعامل معها على أنها مجرد حالة شكلية في ظل الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية.
وبالتالي، فإنه حتى إذا ما تم تمديد الهدنة الأممية وحتى إذا ما وافق على ذلك المجلس الانتقالي، سيكون من الضروري - كما أعلن البيض صراحة - أن يكون هناك استعداد لحرب جديدة تكون أوسع نطاقا تشنها المليشيات الحوثية.