التجهيز للحرب وحتمية التأهب في الجنوب
رأي المشهد العربي
تُظهر الممارسات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية أن هناك استعدادا لحرب غاشمة يتم التحضير لها.
وتأكيدا لما حذر منه المجلس الانتقالي، تتمادى المليشيات الحوثية في ممارساتها الاستفزازية سواء على صعيد ارتكابها خروقات عسكرية في مناطق عديدة وتحديدا في الجنوب، إلى جانب التوسع في حملات التجنيد القسري وإرسال ضحايا هذه العمليات إلى الجبهات.
وتم الكشف مؤخرا، أن المليشيات الحوثية أطلقت العديد من الحملات التي ترمي إلى التوسع في التجنيد القسري، وذلك بهدف الزج بأكبر عدد ممكن من بين المدنيين في الجبهات والمحارق.
يتسق ذلك مع تحذير المجلس الانتقالي على لسان عمرو البيض الممثل الخاص للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، الذي نبه إلى أن المليشيات الحوثية لا تتوقف عن ممارسة خروقات ضد الهدنة الأممية، وأكّد حتمية الاستعداد لمواجهة حرب تشنها المليشيات الحوثية.
يشير ذلك بوضوح إلى أن مساعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة لنحو ستة أشهر، أمر لن يكون مجديا بأي حال من الأحوال، باعتبار أن المليشيات تستغل الهدنة في خدمة مصالحها الخبيثة والمشبوهة.
الاستعداد للحرب يجب أن يكون في الجنوب بشكل أكبر، باعتبار أن الأكثر استهدافا من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية وحليفتها الإخوانية، إذ يسعى هذان الفصيلان إلى استهداف كل ما هو جنوبي في إطار استهداف قضية الشعب الساعي لاستعادة دولته.