تأكيدا لتحذيرات الانتقالي.. حملة تجنيد حوثية تستخدم شعارات دينية تنذر بتصعيد جديد
تواصل المليشيات الحوثية التمادي في جرائمها الاستفزازية التي تستهدف إطالة أمد الحرب وزيادة الأعباء على السكان.
إحدى الجرائم التي تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكابها تتمثل في التمادي في تجنيد الأطفال قسرا والزج بهم في الجبهات التي تُوصف بأنها محارق الموت.
وفي هذا الإطار، دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، حملة تجنيد إجبارية جديدة لحشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها رغم سريان الهدنة الأممية منذ أبريل الماضي.
وأطلقت المليشيات على الحملة الجديدة التي دشنتها، شعار: "انفروا خفافا وثقالا" للتحشيد والتعبئة العامة.
وتستخدم المليشيات الحوثية أسماء دينية في محاولة لمغازلة عاطفة البسطاء والإدعاء بأنها تحمل مشروعا دينيا، على الرغم من الحجم الكبير من تطرفها وإرهابها البشع.
ودفعت المليشيات الحوثية، بقيادات بارزة للمشاركة في حملة التجنيد الجديدة التي تستهدف فئتي الشباب والأطفال في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما شكلت المليشيات الحوثية لجاناً ميدانية ضمن الحملة لفرض التجنيد الإجباري عبر إخضاع الأسر لتجنيد أولادهم قسريا، مقابل وعود بترقيمهم عسكرياً واعتماد رواتب لهم في استغلال لظروف المواطنين الصعبة جراء نهب رواتبهم للعام السابع على التوالي.
هذه الجريمة الحوثية تأتي في وقت تتوسع فيه المليشيات في ارتكاب الجرائم والخروقات للهدنة التي يتبقى يومان فقط على نهايتها، إلا أن المليشيات استغلتها في خدمة مصالحها المشبوهة.
تتسق هذه الممارسات الحوثية مع التحذيرات التي صدرت مؤخرا عن المجلس الانتقالي سواء تلك التي تتعلق بالتحذير من بقاء الهدنة الأممية على وضعها الهش، وكذا التنبيه إلى أن المليشيات الحوثية تستعد للحرب.
يعني ذلك أن المرحلة المقبلة قد تشهد وضعا شديد التردي، تشعل المليشيات حربا غاشمة يُتوقع أن تؤدي إلى تفاقم شديد في الأعباء الإنسانية التي تُوصف في الأساس بأنها شديدة القسوة.