رسالتان.. واحدة إلى الحوثي والأخرى إلى الإخوان
رأي المشهد العربي
أظهرت ردود الأفعال الدولية على الهدنة الأممية التي تم تمديدها لشهرين ما يمكن اعتباره حرصا من المجتمع الدولي على وضع حد للحرب التي طال أمدها.
وصدرت خلال الساعات الماضية، أعدادا كبيرة من البيانات من قبل عديد الأطراف الإقليمية والدولية، تعبر جميعها عن الترحيب بالتوصل إلى تمديد الهدنة، وضرورة استغلال هذا الأمر في ضرورة الدفع نحو تثبيت الحل السياسي.
هذا الزخم الكبير من قِبل المجتمع الدولي، يمكن اعتباره رسالة مباشرة موجهة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، بأنها مهما أصرت على إطالة أمد الحرب سيقف المجتمع الدولي في مواجهة هذا الإرهاب المسعور.
وإذا كانت هذه المواقف السياسية موجهة من المجتمع الدولي إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، فإن هناك رسالة أخرى تُوجه من المليشيات الإخوانية من الجنوب، مفادها أن حرب الجيش اليمني يجب أن تكون موجهة ضد الحوثيين.
فالمليشيات الإخوانية التي تحتل الجنوب يجب أن تكون تركيزها منصبا على مواجهة المليشيات الحوثية، وأن تغادر الجنوب وتذهب إلى الجبهات التي تشعلها المليشيات المدعومة من إيران بنيران التصعيد.
وهذا الاستعداد أمر شديد الإلحاح في ظل أن المليشيات الحوثية الإرهابية تصنع قدرا كبيرا من الإرهاب وأثبتت أنها لا تريد السلام، ومن ثم هناك ضرورة ملحة لتفكيك هذا الإرهاب عبر الاستعداد له بشكل حاسم.