الحزام الأمني..خنجر في ظهر الإرهاب
رأي المشهد العربي
مازالت قوات الحزام الأمني تحقق نجاحات متواصلة بدعم من الإمارات منذُ تأسيسه مطلع عام 2016، ضمن خطط الانتشار الأمني في محافظة عدن ولحج والمحافظات المجاورة والتي يدعمها التحالف العربي.
ولطالما عانت محافظة عدن والمحافظات الجنوبيه طيلة 25 عاماً الماضية الكثير من الظلم والجور والقهر والإقصاء من قوى النهب والسلب والفساد، ما دفع أبناء عدن والمحافظات الجنوبية بمواجهة العصابة الحوثيه الصفوية الفارسية ببسالة وشجاعة نادره فنهزمت هذه العصابة وتكبدت خسائر فادحه بالأرواح والعتاد رغم مدنية أبناء عدن وعدم خبرتهم بالسلاح والقتال.
واشتد غيظ ميليشيا الحوثي وزاد حقدها وغِلِها على المحافظات الجنوبية وأهلها فتوعدتها بالانتقام والوعيد الشديد، فدست الدسائس لأبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء وجندت خلايا ومرتزقة وضخت لهم أموال طائله لزعزعة الأمن وإقلاق السكينه وتخريب المشاريع الخدمية والتصفيات والاغتيالات للكوادر الجنوبية العسكرية والأمنية لتُظهر للرأي العام وللعالم أن عدن تعيش في فوضى عارمة.
وقتها قررت قوات التحالف العربي بعدن بقيادة الإمارات تشكيل حزام أمني لمحافظة عدن من خلال دارسة أمنية متقنه على أيدي خبراء أمنيين وعسكريين من المحافظات الجنوبيه لتأمين مداخل محافظه عدن وتتبع أوكار القاعدة والدواعش.
شُكل الحزام الأمني من قيادات وإداريين وغرف عمليات وتم استيعاب عدد كبير من المقاومة الجنوبية وتوزيعهم على نقاط عديدة في المحافظة وشُكلت فرق مداهمات وطوارئ.
وتشير مصادر في قوات الحزام الأمني، إلى أن عدد أفرادها يتخطى عشرة آلاف جندي، يتكونون من قيادات عسكرية سابقة وأخرى مبعدة من وظائفها قسرا، والمقاومة الجنوبية، ومن أفراد الأمن ومن المقرر لها التوسع بشكل أكبر لتشمل معظم المحافظات الجنوبية، سعيا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وسخرت قوات التحالف العربي بعدن بقيادة دولة الإمارات كل الإمكانيات المتاحة من الآليات التشغيلية كالأطقم والذخائر لبعض النقاط المهمة والواجبات اليومية والمصاريف التشغيلية وجهزت المعسكرات وأهلتها بجميع الإمكانيات.
ونجح الحزام الأمني نجاحاً باهراً بفضل الله وتوسع تشكيل الحزام الأمني إلى قطاعات على مستوى مديريات محافظة عدن حتى امتد الحزام الأمني إلى المحافظات المجاوره لحج وأبين والضالع وشبوه حتى باب المندب بجهود قوات التحالف وخاصة دولة الإمارات ودعمها السخي بكل الأمكانيات المادية والمعنوية واللوجستية.
وتتألف قوات "الحزام الأمني من عدة أولية، تم إعدادها بإشراف مباشر من قيادة قوات التحالف العربي المتواجدة في عدن، بعد أن تلقى جميع أفرادها التدريب العسكري محليًا، وجزء منها تم تجهيزه في الإمارات.
وعلى الرغم من حداثة تأسيس هذا الجهاز الأمني الذي يحظى بكافة التجهيزات العسكرية والاستخباراتية، إلا أنه ساهم وبشكل فعّال، إلى جانب قوات الشرطة، في التخفيف من حدة الأعمال "الإرهابية" والمظاهر المخلة بالاستقرار العام في عدن.
وخلال الفترة الوجيزة، نجحت قوات الحزام الأمني، في ضبط العشرات من عناصر تنظيم القاعدة وعناصر أخرى مسلحة يتشبه بتورطها في تنفيذ عمليات الاغتيالات، ومداهمة معامل للتفخيخ وتجهيز العربات الملغمة، كما ضبطت عبوات ناسفة ومخازن للأسلحة والمواد المتفجرة في عدن، قبل أن تشمل تجربتها محافظتي لحج وأبين المجاورتين.
كما نفذت قوات الحزام الأمني وقوات الشرطة خلال الأشهر الماضية حملات ضبطت خلالها أجانب ووثائق تؤكد ارتباط تلك الجماعات الإرهابية بأجهزة أمنية واستخباراتية ، وفق ما أعلنته قيادات في الحزام لوسائل الإعلام سابقا.
جهود قوات الحزام الأمني أسهمت وبشكل كبير في عودة الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن التي كانت وكراً للخلايا الإرهابية، والتي استغلت ظروف ما بعد الحرب للانتشار فيها، وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد قيادات الدولة والمقاومة.
ومن انجازات الحزام الأمني مكافحة عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين من الجنسيات الأفريقية التي بلغت ذروتها خلال الفترة القليلة التي سبقت وجود وانتشار قوات الحزام الأمني بوصول المئات من الشباب الأفارقة من مختلف الجنسيات الأفريقية والتي تأكد وقوف مافياء محلية تتبع الانقلابيين إلى شواطئ منطقة ساحل شبوة .
بدوره قال قائد قوات الطوارئ في "الحزام الأمني" منير اليافعي إن الحزام الأمني وخلال وقت قصير تمكن من تحقيق، إنجازات كبرى وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظتي عدن ولحج، وتمكنت من اعتقال قيادات خطرة في تنظيمي داعش والقاعدة مسؤولين عن تنفيذ عدد من جرائم الاغتيالات والتفجيرات في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد في تصريحات صحفية أن قوات الحزام الأمني في تطور مستمر من حيث الأداء رغم حداثة إنشاء هذا الجهاز الأمني، وذلك بفضل دعم وإسناد قوات التحالف العربي، والتي أولت هذا الجهاز اهتماماً كبيراً .
وتقدم القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، الدعم للشرعية في اليمن، إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً على العمليات البرية والجوية والبحرية، دعماً لليمن الشقيق لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية.