الحوثي يساوم بالمساعدات الإنسانية والمنح الدولية لتحشيد المجندين
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء، 11/تموز/2018م، أن رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط، أمر أمس نحو 10 أعضاء من النواب الممثلين للكتلة البرلمانية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) بالحضور إلى اجتماع في صنعاء، في سياق محاولته تقديم الإغراءات لهم من أجل ضمان قيامهم بالتحشيد في مناطقهم لمساندة صفوف الميليشيات المتهاوية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر نيابية مطلعة في صنعاء، بأن المشاط، انتقد عدم نشاط النواب في ذمار على صعيد تحشيد المجندين، وهو الأمر الذي حاول النواب التملص منه بالحديث عن افتقاد مناطقهم للخدمات الصحية والمشروعات الأخرى، إلى جانب شكواهم أنها تعاني من إهمال وسلطات الميليشيات.
وأكدت المصادر أن المشاط، وعدهم بأنه سيوجه قيادات الجماعة ومسؤوليها بتوفير الخدمات للمرافق الصحية ومدها بالأدوية والمحاليل الطبية المقدمة من المنظمات الدولية على هيئة مساعدات، كما وعدهم بأنه سيوجه بتوفير معدات لشق الطرق في المحافظة وتعبيدها في سياق مساعيه لاسترضاء السكان وحملهم على الانخراط في القتال ضمن صفوف الجماعة.
وأوضحت المصادر عن أن مشروعات شق الطرقات التي يساوم بها المشاط، ممولة من قبل منظمات دولية، ضمن المنح والمساعدات، إلا أن الجماعة تحاول إيهام السكان أن المشروعات التي يتم تنفيذها جاءت بجهود الجماعة وتخطيطها، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على المساعدات الطبية والغذائية التي تسخرها الجماعة لخدمة أجندتها في الاستقطاب ومكافأة مجنديها وأتباعها.
ويرجح مراقبون أن يكون رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية لجأ إلى المساومة بالمشروعات والمساعدات، عقب فشل مساعي التحشيد والتعبئة التي كثفتها الميليشيات في معظم مناطق سيطرتها، خلال الأشهر الأخيرة، جراء عزوف أغلب السكان عن تصديق الشعارات التي ترفعها الجماعة وتخوض تحتها حروبها الطائفية لتثبيت حكمها الانقلابي المدعوم من إيران.
وعقد قادة الميليشيات في صنعاء وذمار وإب وعمران والمحويت وحجة - خلال الأشهر الأخيرة - أكثر من 900 اجتماع، بحسب مراقبين لأنشطة الجماعة، في سياق مساعي التحشيد، إلا أنها في الأغلب لم تتمكن من استقطاب القدر المطلوب من المجندين، باستثناء الموالين لها طائفيا أو المدفوعين منهم بقوة الجهل أو الحاجة المادية.