تحذير جنوبي أخير.. لا هدنة دون التزام حوثي
بحزم وحسم، حدد المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه من الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية والتي تؤدي بشكل مباشر إلى إطالة أمد الحرب من جانب، كما أنها تمثل في الوقت نفسه تهديدا وجوديا لقضية شعب الجنوب العادلة.
ففي اجتماعها المنعقد اليوم السبت، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أهمية التزام المليشيات الحوثية بشروط ومحددات الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة كشرط رئيسي لتجديدها مستقبلا.
هيئة الرئاسة قالت إن مستقبل تمديد الهدنة مرهون بمدى التزام المليشيات الحوثية بتنفيذ كافة الالتزامات التي تضمنها اتفاق الهدنة.
وشددت هيئة الرئاسة، على أن استمرار المليشيات في التنصل عن تنفيذ التزاماتها يهدد فرص تجديد الهدنة في المستقبل.
كما حرصت هيئة الرئاسة على تجديد دعوتها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس جروندبيرج، لتقديم إطار حل شامل للأزمة يستوعب كل الالتزامات التي توافقت عليها الأطراف كافة.
الموقف الجنوبي يحمل حسما واضحا يأتي في وقت يتعرض فيه الجنوب لاستهداف متواصل من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تتمادى في شن عمليات إرهابية واسعة النطاق تندرج جميعها في إطار خرق الهدنة الأممية التي تخرقها المليشيات الحوثية طوال الوقت.
وهذا التحذير الجنوبي الذي يبدو من لهجته أنه سيكون الأخير من نوعه، ستتم ترجمته في وقت لاحق إلى تحركات جنوبية حاسمة، لا سيما إذا ما تمادت المليشيات الحوثية في خروقاتها للهدنة القائمة.