قرارات جديدة للهبة الحضرمية تعيد زخم المواجهة الشعبية ضد الاحتلال اليمني
كثفت قيادة الهبة الحضرمية، من ضغوطها للمحافظة على تطلعات المواطنين في يخص حماية ثروات محافظة حضرموت لا سيما النفطية.
لجنة مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو"وقيادة " الهبة الحضرمية"، عقدت اليوم السبت اجتماعا مهما في منطقة الغرف في مديرية تريم، وذلك ضمن سلسلة نزولاتها الميدانية إلى مدن ومديريات حضرموت الهادفة إلى تقوية اللحمة الحضرمية والإعداد للمرحلة المقبلة.
الاجتماع انتهى إلى عدة قرارات وتوصيات، كان أكثرها أهمية إدانة أي استحدثات لأي نقاط مسلحة غير نقاط الهبة الثانية التى أقرتها لجنة حرو في مديرية تريم.
كما أكد أبناء مديرية تريم وقوفهم إلى جانب قيادة الهبة الحضرمية الثانية في كافة الخطوات من أجل انتزاع حقوق حضرموت.
في الوقت نفسه، بارك أبناء مديرية تريم تعيين مبخوت بن ماضي محافظا لمحافظة حضرموت، وناشدونه بالعمل على لتلبية مطالب أبناء حضرموت كامله وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم.
كما طالب أبناء مديرية تريم السلطة المحلية بتحمل مسؤولياتها لتوفير الخدمات العامة، ودعوا لمحاسبة وتطهير المحافظة من الفاسدين .
من جانبه، عبر الشيخ حسن الجابري رئيس لجنة حرو وقائد الهبة الحضرمية، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع عن سعادته، البالغة بتلبية أبناء تريم للدعوة واحتشادهم بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، مثمنا دعمهم ومساندتهم لكافة الخطوات والقرارات التى تتخذها لجنة "حرو".
الجابري قال إن الأمن لن يحل في حضرموت إلا بفعل أهلها، ولفت إلى أن الهبة الشعبية هي صمام أمان المحافظة، مؤكدا أن التلاحم ووحدة الصف الحضرمي هي السبيل الأمثل لاستعادة الحقوق.
وهنأ الجابري، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي على نيله ثقة مجلس القيادة الرئاسي، وقال إنه إذا لم يتم تغيير منظومة الفساد من المسؤولين السابقين فإنه لن يتمكن من تقديم أي شيء للمحافظة وابنائها المستبشرين بتعيينه.
وقال الجابري: "يجب ألا نكتفي بإقالة المسوؤلين الفاسدين وتغييرهم فقط، بل لابد من محاسبة جميع المتورطين".
وطمأن حسن الجابري الحاضرين بأن الهبة الشعبية تمضي وفق نهجها وأنها ستواصل العمل على القيام بما أخذته على عاتقها منذ الانطلاقة الأولى وهو استعادة الحقوق وتمكين الحضارم من ثروات وخيرات بلادهم الغنية، متعهدا بتقديم كافة التضحيات في سبيل ذلك.
وشدد الجابري على ضرورة استمرار العملية التعليمة لما لها من دور كبير في تنمية المجتمعات، مشيرا إلى أن الهبة ستعمل على تذليل الصعوبات المتمثلة بارتفاع أسعار المواصلات بالنسبة للطلاب وذلك بتزويد سائقي حافلات نقل الطلبة بكميات من الديزل مقابل خفض 50٪ من تكلفة المواصلات، داعيا في الوقت نفسه الحكومة إلى دفع رواتب المعلمين دون تأخير.
هذا الحراك السياسي في حضرموت من شأنه أن يُحدِث زخما شديدا على صعيد تحقيق تطلعات مواطني حضرموت، وتبعث برسالة للفاسدين الذين لا يزال لهم نفوذ إداري، بأن الشعب يقف لهم بالمرصاد ولن يُسمح لهم بالتمادي في تهديد الجنوب.