اعتداءات حوثية في جبهة ثرة تستفز الجنوبيين وتنذر بإفشال الهدنة
كما كان متوقعا، لم تنتظر المليشيات الحوثية أياما كثيرة حتى تخرق الهدنة الأممية، ضاربة بذلك موعد جديد مع الإرهاب الذي تمارسه ضد الجنوب على نحو مروع.
ركن عمليات جبهة ثره القائد سند هزم، أكّد أن المليشيات الحوثية الإرهابية خرقت الهدنة الأممية التي تم تمديدها قبل أيام من قبل الأمم المتحدة، حيث قامت المليشيات الحوثية، أمس السبت، بتكثيف الرمي بالأسلحة المتوسة على مواقع المقاومة الأمامية.
واليوم الأحد، عاودت المليشيات الحوثية الهجوم عشوائياً على منازل المواطنين القريبة من الجبهة، حيث سقطت مقذوفات على أحد المنازل، دون تسجيل خسائر بشرية.
وصرح هزم: "أبطال المقاومة الجنوبية في جبهة ثرة التزموا بالهدنة لكن بالمقابل ومن هذا المنبر يتوجهون ببلاغ للقيادة السياسية والعسكرية بأنهم إن استمرت المليشيات في تعنتها واختراقها للهدنة فلن يقفو مكتوفي الأيدي بل سيردوا ولهم الحق في ذلك".
الخروقات التي تعاود المليشيات الحوثية ارتكابها ضد الجنوب، تأتي استكمالا من المليشيات في سيناريو المساس بأمن الجنوب والعمل على إغراقه في فوضى أمنية شاملة.
في الوقت نفسه، فإن هذه الممارسات الاستفزازية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، ترسخ فكرة أن المليشيات لم ولن تلتزم بمسار الهدنة، نظرا لقناعتها الكاملة أن بقاءها مرتبط أولا وأخيرا بالعمل على إطالة أمد الحرب.
الممارسات الاستفزازية التي تمارسها المليشيات الحوثية، تأتي في وقت كان قد حذر فيه المجلس الانتقالي من أن استمرار المليشيات في خرق الهدنة سيدفع المجلس لعدم الموافقة على تمديدها مستقبلا إذا ما استمرت تلك الآلية.
جاءت رسالة الانتقالي بمثابة التهديد بشكل قاطع بأنه ليس من المقبول مُطلقا استمرار الخروقات الحوثية عبر التواري وراء الهدنة، ما يفتح الباب أمام اتخاذ الجنوب الإجراءات اللازمة بما يضمن أمنه واستقراره.
