من يأجلون استحقاق الجنوب يطيلون أزماتهم..!!

الحقيقة هي ضالة المؤمن لكنها مرة ومؤلمة والدواء ايضا طعمه مرا للمريض ولكن ليس من سبيل للشفاء من المرض من تذوق مرارته.. ولاشك ان الحرب التي تدور رحاها منذ ثلاث سنوات ونيفا في اليمن الشقيق وفي الجنوب العربي تتطلب من دول التحالف ومن الاشقاء اليمنيين تقييم الموقف برمته وحسابه بمفهوم الربح والخسارة للخروج من هذه الحرب اللعينة التي بات العالم يخشى وهو محقا من مضاعفاتها واتساعاتها بعد ان تبين ان هذه الحرب تحصد الارواح وتدمر الممتلكات وتغرس الكثير من الكراهية بين الشعوب رغم ماتحققه من منافع لاطراف متنفذة في الشرعية.

ان من اهداف بعض الاطراف في الحرب تأجيل استحقاق شعب الجنوب العربي والذي حسم مجلس الامن الدولي مصيره باعتماده ماجاء في احاطة المبعوث الدولي مارتن جريفيث الاخيرة حول القضية الجنوبية وحلها بمايرضي شعب الجنوب وهو حق مؤصل في ميثاق الأمم المتحدة وفي القوانين الامرة لعملها .. والتي سبق لها التعامل مع ملف القضية الجنوبية منذ عام 1959 وحتى استقلاله عام1967م.

ومهما حاولت اطراف الشرعية الشمالية ومن له مصالح شخصية معها من الجنوبيين التلاعب باطالة امد هذه القضية فلن يتحقق هدفهم بدفنها بحل مخرجات حوار صنعاء الوطني' لان الواقع تجاوز مثل تلك الطروحات كما ان ثقة شعب الجنوب في اطراف الحرب عليه صيف 1994م لاتمكنهم من الاحتيال عليه بانتاج مكونات وائتلافات جنوبية فالمجتمع الدولي سبق دول التحالف ودول العرب جميعا وحسم الامر بطرح حل "القضية الجنوبية بمايرضي شعب الجنوب" وبعد هذا لم يعد للمغالطة او للمبادرات من هنا او هناك اي معنى غير تأخير استحقاق شعب الجنوب العربي الذي ظل يرفض كل المشاريع الصغيرة ومتمسكا باستقلاله وقيام دولته العربية الجنوبية الفيدرالية.