دعم سياسي لتحقيق الاستقرار في شبوة يحاصر الإرهاب الإخواني
أظهرت المواقف السياسية، التي أعقبت التمرد الإخواني في محافظة شبوة، حجم الغضب من ممارسات هذا التيار، وحتمية الضغط على تلك الممارسات.
ففي هذا الإطار، دعا أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، كل الشرفاء في محافظة شبوة ورجالها الأوفياء الى الالتفاف حول محافظها عوض بن محمد الوزير لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، والنهوض بالمؤسسات.
وقال لملس في بيان، إنه يأسف لمحاولة جهات بعينها، في إشارة لتنظيم الإخوان الإرهابي، استهداف استقرار محافظة شبوة وجرها إلى مربع العنف والاقتتال خدمة لأجندات خبيثة ومصالح ضيقة.
وأعرب عن دعمه جهود محافظ شبوة لتجنيب المحافظة الصراعات من خلال الدعوات التي أطلقها لكافة المكونات والوحدات العسكرية والأمنية لتنفيذ القرارات الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي.
على صعيد هذا الدعم أيضًا، وصف رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التمرد العسكري الإخواني بالأحداث المؤسفة التي تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها.
وأوضح أن أعضاء مجلس القيادة في حالة اجتماع متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق وفقا لإعلان نقل السلطة، مضيفا أن الأحداث في الميدان كانت تجرنا إلى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة بجهود التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن المجلس بادر بموجب مسئوليته الدستورية إلى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وإنفاذ إرادة الدولة.
وأشار إلى إقالة بعض القادة في المحافظة وتعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفق لإعلان نقل السلطة لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى التمرد.
وأعرب العليمي عن بالغ أسف المجلس لوقوع ضحايا من المدنيين، متوجها إلى ذويهم بالتعهد بالتزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة أثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
وجدد التأكيد على تحمله مسئولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، الذي شكل أساس الدمار والخراب الذي ألت إليه بلادنا منذ إسقاط الدولة.
هذه المواقف السياسية شديدة الأهمية تعكس حجم الغضب من الممارسات الإخوانية، التي تقضي على فرص تحقيق الاستقرار وتقوض إمكانية تحقيق الأمن على الأرض.
وتبعث هذه المواقف برسالة لتنظيم الإخوان، بما يشكل ضغطا على هذا التيار الذي يجد نفسها معرضا لاتخاذ المزيد من الإجراءات التي تستأصل نفوذه وحضوره حال إقدامه على ممارسة تلك التهديدات.