وفاة غامضة لـأقدم سجين سياسي في إيران
وامضى أمير انتظام الذي يعتبر ليبراليا، عقودا في السجن بعد إدانته بالتجسس والخيانة بعيد الثورة الخمينية في 1979.
وقالت وكالة إرنا للأنباء أن أمير انتظام، الذي كان يعاني من مشكلات صحية، توفي عقب إصابته بـ"نوبة قلبية".
وذكرت وكالة فارس للأنباء أنه كان في منزله وقت وفاته، لكن لم يتضح متى خرج من السجن؟ وتحت أي ظروف سمح له بالعودة الى منزله؟
وكانت جماعات حقوق الإنسان تعتبر أمير انتظام السجين السياسي الذي أمضى أطول فترة في السجن في إيران.
وشغل منصب نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة في الحكومة الانتقالية التي ترأسها مهدي بزرقان عقب الثورة التي أطاحت بالشاه، لكنه عارض تحويل الدولة إلى جمهورية ثيوقراطية دينية.
وأرسلته الحكومة الى السويد للعمل سفيرا، لكن تم استدعاؤه لاحقا واعتقاله والحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1981 بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة، رغم نفيه لتلك التهمة.
وبعد 17 عاما في السجن تم اعتقاله مجددا في 1998 بعد انتقاده للرئيس السابق لسجن ايوين بالقرب من طهران.
وبعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه تم اعتقاله مرة أخرى مطلع الالفية الثالثة، وأعيد الى السجن بعد دعوته إلى استفتاء بشأن النظام السياسي في البلاد.
وفي 2017 أجرى مقابلة مع موقع "تاريخ اونلاين" التركي. ولم يتمكن من منع نفسه عن البكاء وتحدث عن منعه من رؤية عائلته في السنوات "الست أو السبع" الأولى من اعتقاله.
وقال إن سجانيه منعوه من ارتداء حذاء وصادروا حذاء صنعه بنفسه.
وأعربت منظمات عدة لحقوق الإنسان عن دعمها لأمير انتظام، وفي 1997 تم منحه جائزة "برونو كريسكي" النمساوية لحقوق الإنسان.