اعتداء العلم.. المليشيات الإخوانية تشن حربا على الهوية الجنوبية
مع الحجم الكبير من الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب منذ فترة ليست بالقصيرة، فإن أحد الاعتداءات المتواصلة يعود سببها الرئيسي إلى الرعب من علم الجنوب وتمسك الشعب بهويته.
أحدث الجرائم الإخوانية تمثلت في إقدام المليشيات الإرهابية المتمثلة في عناصر المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وهي على متن سيارة عسكرية تابعة لنفس المنطقة مدججين بمختلف الأسلحة وبعدد يفوق سبعة أشخاص ينزلون علم دولة الجنوب من الشوارع الرئيسية بالمدينة، بطريقة مشينة.
الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت، أصدرت بيانا أدانت فيه إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية في سيئون لنزع علم الجنوب من أنحاء المديرية.
الهيئة أرجعت الحملة الإخوانية إلى محاولة تفجير الوضع بوادي حضرموت، مؤكدة أن هذه التصرفات الهوجاء من عناصر المليشيات الإخوانية تمنح دليلا إضافيا على الحقد في نفوس من المتورطين في الحملة.
وحملت الهيئة في بيانها المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية المسؤولية الكاملة لأي انعكاسات سلبية ردا على الحملة المشينة والاستفزازية.
وأكدت هيئة الانتقالي أيضا نزع العلم الجنوبي بقوة السلاح لن يزيد الشعب إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة مسيرته الثورية حتى تحقيق هدفه في استعادة دولة الجنوب المستقلة بحدودها المتعارف عليها بحدود ما قبل مايو 1990م وتحقيق الاستقلال الكامل.
إقدام المليشيات الإخوانية على ممارسات اعتداءات وانتهاكات ضد المواطنين الجنوبيين تأتي في توقيت ذات دلالة كبيرة، فهي تأتي بالتزامن من إجهاض التمرد الإخواني المسلح في شبوة.
الجريمة الإخوانية البشعة تعكس رعب هذا الفصيل الإرهابي من تمسك الشعب الجنوبي بهويته، وهو تمسّك يمنح الجنوبيين فرصة قوية جدا لإزاحة التهديدات التي تلاحق قضيتهم العادلة.
وهذا التمسك يدفع الجنوبيين إلى تقديم أكبر التضحيات في مواجهة الإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الإرهابية، ومن ثم يجد الشعب نفسه قادرا على تحقيق المزيد من المكاسب.
وزادت هذه الثقة على وجه التحديد، مع نجاح القوات المسلحة الجنوبية في إفشال التمرد الإخواني على وجه السرعة، في خطوة عكست رسالة بأن الجنوب يملك الكثير من المقومات التي تجعله قادرا على تحقيق المكاسب.