اعترافات خلية حوثية تفضح تآمرا إخوانيا على المهرة.. ماذا حدث؟
بالتزامن مع التمرد الإخواني في شبوة واعتداءات المليشيات على المواطنين في وادي حضرموت، توجهت الأنظار أيضا إلى محافظة المهرة، الواقعة هي الأخرى في نطاق الاستهداف.
وتشهد محافظة المهرة، حالة من التنسيق بين المليشيات الحوثية والإخوانية، فيما يخص تهديد أمن الجنوب، عبر إفساح المليشيات الإخوانية المجال أمام المليشيات الحوثية، لتتوسع في عمليات تهريب الأسلحة.
وجاءت اعترافات الخلية الحوثية، التي تم إلقاء القبض عليها في الساحل الغربي، قبل أيام، لتفضح هذا الأمر، حيث أقرت بإدخال كميات من الأسلحة الإيرانية للمليشيات عبر سواحل محافظة المهرة.
محافظة المهرة الواقعة في نطاق الاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية، تشهد على عمليات تهريب أسلحة واسعة النطاق لصالح المليشيات الحوثية، وتعمل المليشيات الإخوانية على تسهيل عمليات التهريب مستغلة نفوذها الأمني في المحافظة.
وقالت الخلية الحوثية، إن سواحل مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة تعد نقطة تسليم لشحنات السلاح الإيراني ومن ثم يتم نقلها عبر طرق برية إلى المليشيات الحوثية.
وتسيطر عصابات مسلحة على منافذ برية وبحرية هامة في المهرة تتبع المدعو علي الحريزي المقرب من المليشيات الحوثية، بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية الإرهابية.
ما يجري في محافظة المهرة يحمل الكثير من الخطر على الأمن ليس فقط في محافظة المهرة، لكن التهديد يشمل أيضا كل محافظات الجنوب، في ظل محاولات إخوانية مستمية على إفساح المجال أمام الزج بالعناصر الحوثية الإرهابية لتتمدد بالجنوب.
يفرض هذا الوضع المشتبك، ضرورة العمل على إنقاذ المهرة من النفوذ الإخواني، في ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها محافظة المهرة في المشروع الوطني الجنوبي، وبالنظر أيضا إلى حجم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء محافظة المهرة في مسيرة الثورة التحررية الجنوبية.