3 أسباب تعزز من أهمية لقاء الرئيس الزُبيدي وفادي باعوم
يمثل العمل على لم شمل الجنوبيين، أحد أهم التحركات التي توليها القيادة الجنوبية اهتماما كبيرا، من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
تجلى ذلك في استقبال الرئيس القائد الزُبيدي، في مكتبه في العاصمة عدن، رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي حسن باعوم.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي رحب في مستهل اللقاء برئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، الذي وصل العاصمة عدن اليوم قادما من مصر؛ تلبية للدعوة التي وجهها الرئيس الزُبيدي لكل القيادات الجنوبية للعودة إلى وطنهم الجنوب.
الرئيس القائد جدد خلال اللقاء، دعوته للقيادات الجنوبية في الخارج للعودة إلى العاصمة عدن للإسهام والمشاركة في الاستحقاقات القادمة للجنوب.
وأكّد الرئيس القائد، على وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع انطلاقا من الإيمان المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.
من جهته، عبّر القيادي باعوم عن سعادته الغامرة بالعودة إلى وطنه للمشاركة في بناء دولته المنشودة التي قدم لأجلها آلاف الشهداء وقوافل من الجرحى والمعتقلين.
وأضاف باعوم: "نحن اليوم في أرضنا، وبين أهلنا، واخوتنا، ولن نكون إلا مع شعبنا حتى استعادة دولتنا كاملة السيادة".
وقدم باعوم شكره وتقديره للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على دعواته المخلصة وجهوده المتواصلة لتوحيد الصف الجنوبي وجمع شتات أبناء الجنوب، للمُضي قدما نحو استعادة وبناء دولتهم المستقلة الفدرالية كاملة السيادة.
حضر اللقاء اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومروان الحمومي عضو الجمعية الوطنية.
يحمل هذا اللقاء أهمية بالغة، كونه يندرج في إطار التحركات التي تخطوها القيادة الجنوبية نحو إحداث أكبر قدر ممكن من التوافق في هذه المرحلة الفارقة من عمر قضية شعب الجنوب.
في الوقت نفسه، فإن توقيت جمع شمل الجنوبيين يحمل دلالة قوية للغاية، كونه يأتي فيما تمارس المليشيات الإخوانية حربا مسعورة ضد الجنوب وقضية شعبه.
الحديث تحديدا عن التمرد الإخواني المسلح في محافظة شبوة، الذي أعقبه أيضا تصاعد في وتيرة الاعتداءات ضد المدنيين في وادي حضرموت.
تفاقم وتيرة هذه الجرائم الإخوانية التي جاءت ردا على انتصارات القوات المسلحة الجنوبية في شبوة، يأتي فيما أقدم على إشهار ورقة الفتنة في محاولة لإشعال الأوضاع في الجنوب.
هذه الأسباب الثلاثة تعزّز من أهمية اللقاء الذي عقده الرئيس القائد الزُبيدي مع فادي باعوم، في إطار جمع شمل الجنوبيين وراء حلم استعادة الدولة.