الميليشيات ترعب الأهالي بالقذائف وتنشر قناصة في زبيد
مساعٍ حوثية فاشلة لخنق التحيتا
ارشيفية الوية العمالقة
سعت ميليشيا الحوثي الإيرانية أمس، لخنق التحيتا في محافظة الحديدة غربي اليمن بفرضها حصاراً على المدينة ومنع وصول المواد الغذائية إلى سكانها، في وقت نشر الحوثيون قناصة في مدينة زبيد المجاورة.
وذكرت مصادر أن الحوثيين منعوا وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخضراوات من مدينة زبيد، التي تعد سوقاً رئيسياً للسكان في التحيتا. وأوضحت مصادر ميدانية أن الميليشيا الإيرانية تحاول خنق المدينة بعد تم طردها منها أخيراً على أيدي القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي.
وأكدت المصادر أن المتمردين منعوا دخول الثلج إلى التحيتا، الذي يعد سلعة رئيسية للسكان في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس وانعدام الكهرباء.
حملة اعتقالات
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي تمارس حملة اعتقالات للداخلين والخارجين إلى المدينة عبر الطرق، التي تسيطر عليها، وتطلب من المارين إبراز بطاقات هوياتهم. وقصفت الميليشيا الإيرانية الأحياء السكنية في مدينة التحيتا، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وسبق أن فجرت ميليشيا الحوثي الإيرانية خزانا المياه يغذي المدينة، أثناء المواجهات داخلها، حيث قامت ألوية العمالقة التي تقاتل ضمن القوات اليمنية المشتركة بإعادة إصلاحه عقب استعادة السيطرة على المدينة.
موجة نزوح
على صعيد متصل بالانتهاكات الحوثية، أعلنت مصادر يمنية في محافظة الحديدة ان ميليشيا الحوثي تمركزت وسط الأحياء السكنية بمدينة زبيد ما سبب موجة من النزوح الجماعي للسكان. وحسب المصادر فإن ميليشيا الحوثي توجهت إلى الاحياء الغربية لمدينة زبيد والتمركز وسط الاحياء السكنية وعلى المباني السكنية وإطلاق القذائف نحو القوات المشتركة في ضواحي المدينة.
وطبقاً لهذه المصادر فإن الأجزاء الغربية من مدينة زبيد شهدت موجة نزوح جماعي للسكان بعد ان تمركزت ميليشيا الحوثي في هذا الجزء وتحسباً لتقدم القوات المشتركة لتحرير المدينة من قبضة هذه الميليشيا.
ووفق ما قاله سكان في المدينة فإن السكان نزحوا باتجاه وسط المدينة وآخرين فضلوا الانتقال إلى مناطق ريفية خارج المدينة لتجنب القتال بعد تمترس مسلحو الميليشيا في وسط الأحياء السكنية واستخدامها كمواقع لمواجهة تقدم القوات المشتركة. وذكر النازحون أن اعداداً كبيرة من سكان المدينة التاريخية فضلوا النزوح باتجاه مناطق أخرى بعد أن نشرت الميليشيا مسلحيها في الأحياء السكنية والمباني التاريخية ونقل المعدات العسكرية الى وسط المدينة المسجلة على قائمة التراث العالمي وإطلاق القذائف منها باتجاه مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية التحيتا.