لدعمه الإرهاب ومشاركته في هجمات 11 سبتمبر
« العربية لحقوق الإنسان » تطالب ألمانيا بتوقيف وزير قطري سابق
الهجوم على برجي التجارة في نيويورك | أرشيفية
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا السلطات الألمانية بالإسراع في توقيف عبدالله بن خالد آل ثاني بسبب وجوده حالياً على أراضيها وتقديمه للمحاكمة بتهمة الإرهاب.
ودعت المنظمة في بيان، السلطات الألمانية إلى إلقاء القبض على وزير الداخلية القطري السابق، عبدالله بن خالد آل ثاني، والذي يحمل الرقم 14 في قائمة الإرهاب الدولي التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في شهر يونيو الماضي، وضمت 59 إرهابياً مدعومين وممولين من السلطات القطرية.
ويعد الإرهابي القطري، عبدالله بن خالد آل ثاني، أحد أبرز أعضاء العائلة الحاكمة في الدوحة، ومن المقربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني. وهو من مواليد مدينة «الريان» القطرية عام 1956، وفي بداية حياته عمل ضابطاً في القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المواقع العسكرية حتى عُين قائداً لسلاح الدروع.
وفي شهر سبتمبر من عام 1992، عُين عبدالله بن خالد آل ثاني وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية، وفي أكتوبر من عام 1996 شغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية، وبعدها بخمسة أعوام، وبالتحديد في الثاني من يناير عام 2001، عُين وزيراً للداخلية، واستمر في هذا الموقع حتى عام 2013.
وعلى مدى 20 عاماً الماضية، ارتبط اسم عبدالله بن خالد آل ثاني بالتنظيمات والجماعات الإرهابية ورموزها، وهو الأمر الذي كشفته عديد من التقارير الإعلامية والوثائق المخابراتية. وكشف تقرير أذاعته قناة «اي بي سي نيوز» الأميركية عن أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، زار قطر والتقى بعبدالله بن خالد آل ثاني في الفترة بين عامي 1996 و2000، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية.
كما تؤكد وثائق صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية عن قيام وزير الداخلية والأوقاف، عبدالله بن خالد آل ثاني، بالتستر على 100 إرهابي وإيوائهم في مزرعته الخاصة بالدوحة. وكان من بينهم مقاتلون من أفغانستان يعملون لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي، فضلاً عن أنه وفر لهم جوازات سفر سهلت تنقلاتهم بين عديد من دول العالم، وقد وظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطر لتمويل قادة تنظيم القـاعدة.
كما ورد اسم عبدالله بن خالد آل ثاني في التقرير الأميركي النهائي حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. واتهمت الاستخبارات الأميركية عبدالله بن خالد آل ثاني بمساعدة العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية، الإرهابي الكويتي من أصل باكستاني، خالد شيخ محمد، على الهروب من الدوحة، والإفلات من قبضة الاستخبارات الأميركية التي كانت على وشك الإمساك به في الدوحة.
وكان عبدالله بن خالد آل ثاني قد وفر للإرهابي خالد شيخ محمد مأوى في الدوحة، فضلاً عن وظيفة حكومية في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء. وخلال إقامته في قطر وعمله في الحكومة القطرية بين عامي 1992 و1996، قام خالد شيخ محمد بتحويل أموال إلى نشطاء من تنظيم القاعدة الإرهابي بهدف تنفيذ عملية إرهابية ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وفي عام 1996.