أسلحة الإخوان تتهاوى.. فقاعات سياسية تكشف انهيارات حزب الإصلاح

السبت 10 سبتمبر 2022 04:05:43
أسلحة الإخوان تتهاوى.. فقاعات سياسية تكشف انهيارات حزب الإصلاح

لجأ تنظيم الإخوان الإرهابي إلى إثارة فقاعات سياسية لا جدوى منها، في محاولة لبعثرة الأوراق وخلطها سياسيا.

البداية كانت مع تلويح حزب الإصلاح بخروجه خارج إطار التوافق الذي تحقق في مشاورات الرياض وما أفضت إليه من خطوات سياسية وإدارية.

في وقت لاحق، أعلن تنظيم الإخوان الإرهابي تجميد هذا التلويح، وهو ما روجت له منصات إعلامية تابعة للتنظيم بشكل مباشر أو تميل بالولاء له بحثا عن مكاسب ونفوذ.

في كلتا الخطوتين، حاول الإعلام الإخواني إظهار الأمر على أنه سيحمل تغييرات في المشهد السياسي والعسكري، لكن في واقع الحال فهذا غير صحيح بالمرة.

فعند إعلان تنظيم الإخوان الإرهابي التلويح بالانسحاب لم يتغير أي شيء بل على العكس زاد حجم الضغوط على التنظيم فزادت خسائره في أنحاء شتى وتحديدا في شبوة وأبين امتدادا إلى المهرة وحضرموت.

أراد تنظيم الإخوان صناعة هالات وفقاعات سياسية، لكن من الواضح أنه فشل أيضا في هذا المخطط، فلجأ إلى الإعلان إنهاء هذا التلويح بالانسحاب على حد ما نشرته وسائل إعلام تابعة له خلال الساعات الماضية.

تكشف هذه التطورات أن حجم الضغوط التي يتعرض لها تنظيم الإخوان ربما تكون غير مسبوقة، فالتنظيم يخسر الأرض كما يخسر في السياسة، وهو أمرٌ سيكون له مردود إيجابي جدا على واقع ومسار قضية شعب الجنوب.

ترويج إعلام الإخوان للتراجع عن التهديد يمثل إقرارا بفشل التنظيم في محاولة تحريك ورقة الضغط السياسي، فلم يعد أمامه على الأرجح إلا محاولة إبقاء نفسه طرفا سياسيا وإن كان غير مرغوب فيه، مع توسيع دائرة انتهاكاته على الأرض، وهو ما تجلى في الاعتداءات على مواطني وادي حضرموت في الساعات الأخيرة.