العراق .. انتشار أمني وحظر التجول في البصرة لليوم الثاني
مشهد من احتجاجات العراقيين
فرضت القوات الأمنية العراقية، مساء الإثنين، حظراً للتجوال لليوم الثاني على حركة المركبات في محافظة البصرة، وسط انتشار أمني كثيف على خلفية الاحتجاجات المستمرة في المحافظات الجنوبية.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الأمنية في المحافظة فرضت حظر تجوال السيارات في عموم المحافظة من العاشرة مساء وحتى فجر اليوم التالي.
وفي السياق نفسه، دعا وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي المتظاهرين في عدة محافظات إلى الهدوء، ومنح السلطات فرصة للتعامل مع مطالبهم.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" العراقية عن الأعرجي قوله للمتظاهرين: "رسالتكم وصلت، وأعطوا فرصة للحكومة لتوفير مطالبكم"، خلال وصوله إلى محافظة كربلاء، على رأس قوة كبيرة.
وعقد الأعرجي اجتماعا أمنيا في قيادة الشرطة لبحث الأوضاع الأمنية بالمحافظة والتظاهرات التي يشهدها الشارع الكربلائي.
وفرض الأمن العراقي، مساء الأحد، حظر تجوال في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى جنوبي البلاد، بعد مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 50 عنصرا من قوات الأمن، في مظاهرات متواصلة منذ 7 أيام، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ومستوى الخدمات.
يذكر أن مدنا عراقية من بينها ذي قار والنجف وبابل والبصرة تشهد تظاهرات احتجاجية واسعة منذ يوم الجمعة، ضد نقص الخدمات والمطالبة بمكافحة الفساد، فيما اقتحم محتجون في مدينة النجف مطار المدينة ما تسبب في تعطيل حركة الطيران.
وقد شهدت تظاهرات البصرة مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين.
ورد ناشطون على قرار حظر التجوال برفضه، وأكدوا لـ"العين الإخبارية" أنهم "لن يلتزموا بتطبيقه، معلنين استمرارهم في العصيان المدني المفتوح".
وقامت قوات مكافحة الشغب ومكافحة الإرهاب بتفريق المتظاهرين بمنطقة العشار في البصرة بالغاز المسيل للدموع.
وذكرت مصادر في قوات الشرطة العراقية لـ"العين الإخبارية" أن القوات الأمنية التي وصلت البصرة منعت المواطنين من الخروج من منازلهم، لكن متظاهرين ما زالوا يتجمعون في مناطق مختلفة من المدينة.
كما احتشد ناشطون في بغداد للخروج في مظاهرات واسعة، صباح الإثنين، والتجمع أمام وزارة الكهرباء وسط تأهب من القوات الأمنية العراقية لمنع التظاهرات في بغداد.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن مليشيا بدر، التابعة لإيران، هي التي أطلقت النار على المتظاهرين أمام مبنى محافظة البصرة، ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى في صفوف المحتجين.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الحكومة العراقية في البصرة وقطعها عددا من الطرق الرئيسية داخل المدينة وخارجها فإن التظاهرات انطلقت مجددا.
وتتواصل المظاهرات في عدة مدن عراقية، بسبب سوء الأوضاع المعيشية وامتدت إلى محافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني، وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين.